صرح عضو لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي أشرف العجرمي ليديعوت احرونوت “إذا طلبوا مأوى لدى السلطة  الفلسطينية اعتقد بأنهم سيعتقلوا كما حدث سابقا، لا اعتقد بأن السلطة ستسلمهم”، وذلك في معرض تعليقه على إحتمالية لجوء الستة أسرى إلى مناطق السلطة الفلسطينية….بعض المغرضين الممولين من الخارج من أصحاب الأجندات هاجموا الوزير السابق، واعتبروا أن تصريحه ضرب من ضروب الانحدار في مستنقع التخاذل….غافلين عن الحنكة السياسية الموجودة في هذا التصريح وبعد النظر الذي قل نظيره، وإليكم التفاصيل…

أولاً: العجرمي كان واضح….. السلطة ستعتقلهم (كما فعلت سابقاً)، ولن تسلمهم….وهذا موقف وطني بامتياز…فرغم الضغوطات التي ستمارس على السلطة لن تقبل بتسليمهم، حفاظاً على القرار الوطني المستقل…

ثانياً: يدعو بعض أصحاب الأجندات الممولين إلى عدم التعرض لهؤلاء الأسرى في حال دخلوا مناطق السلطة….وهذه دعوة مشبوهة من ناحيتين:

أ‌) ترك الأسرى “بحالهم” يعني احتمالية تعرضهم للاغتيال، لذلك الواجب الوطني يحتم على السلطة “حمايتهم”، وأفضل طريقة لحمايتهم هي اعتقالهم.

ب‌) عدم اعتقال هؤلاء الأسرى يعني عدم الوفاء بالعهود التي قطعناها على أنفسنا بالتنسيق الأمني، وهذا أمر لا يرضي رب العالمين، فنحن مكلفون من ناحية دينية الإيفاء بالعهود والاتفاقيات.

قد يقول قائل: إسرائيل لا تلتزم بالاتفاقيات فلماذا نلتزم نحن…والجواب واضح: كل واحد بعمل بأخلاقه، واخلاقنا أسمى من أخلاقهم…وأصلاً هذه فرصة ذهبية لإحراجهم أمام المجتمع الدولي.

قد يدعي البعض بأن اعتقال هؤلاء الأسرى لن يوفر لهم الحماية، والدليل على ذلك ما حصل مع القائد احمد سعدات عندما تم اعتقاله من سجن أريحا….والجواب واضح لهؤلاء المشبوهين؛ أولاً: كل واحد بعمل بأخلاقه…ثانياً: لماذا تريدون تفويت فرصة ذهبية لإحراجهم (من جديد) امام المجتمع الدولي.

أخيراً….لنكن واقعيين… ما هو الأنسب: ترك هؤلاء الأسرى في حال وصولهم لمناطق السلطة يصولون ويجولون، مع احتمالية عدم “انضباط” بعضهم و ممارسته بعض “الأعمال” التي تحرج السلطة أمام المجتمع الدولي وتهدد المشروع….الوطني.

أم تقوم السلطة باعتقالهم للحفاظ على حياتهم والظهور امام المجتمع الدولي بمظهر الملتزم بالاتفاقيات…. وفي حال اعتقالهم من داخل سجون السلطة سنضرب عصفورين بحجر واحد، أولاً: سنحافظ على حياتهم (فلن يتعرضوا للاغتيال داخل السجون الإسرائيلية)…وثانياً: سنحرج إسرائيل امام المجتمع الدولي.

كووول الايحتيرام للقائد بحجم الوطن أشرف العجرمي على حنكته السياسية…

كوول الايحتيرام

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *