حمص هي أولي !
ولدت فيها لاجئا فلسطينيا في خريف تشريني في حي الخالدية في بيت حمصي مبني من حجارتها السود يطلّ على جامع الصحابي خالد بن الوليد ، وتباركا بالصحابي الجليل منحني أهلي اسمه .
حمص هي مدرستي الأولى ، وصفي الأول والحب الأول ، والسيكارة الأولى ، وحلاقة ذقني أول مرة .. هي أول مقالة كتبتها في حياتي كانت في جريدة العروبة في حمص ، أول مرة دخلت السجن في سجنها البولوني ، أول قصة حب كانت في شارع الدبلان ، وأول مذاق لمرارة بيرة الشرق كانت في مقصف ديك الجن ، وأول حادث غرق نجوت منه كان في نهر العاصي ، حمص هي مخيم العائدين الذين لم يعودوا !
حمص طفولتي ومراهقتي وطيشي وبعض جنوني .. حمص التي طول عمرها تضحكنا كم هي اليوم تُبكينا !
حمص هي مسقط رأسي .. ومسقط قلبي !