حتى ينفجر بالون “المستوطنة الدرزية” في وجه مطيّريه

نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” اليوم عن خُطّة حكومية لبناء أربع مستوطنات في الضفة الغربية الفلسطينية بينها واحدة مخصصة للدروز. فقامت القيامة ولمّا تقعد. ولتفجير هذا البالون القذر في وجه الذين طيّروه أسجل ما يلي:

ـ الإطار العام لهذا الاقتراح هو محاولة المؤسسة الإسرائيلية اليمينية زجّ الدروز بغير إرادتهم في مشاريعها ـ وهنا الاستيطان ـ وإعادة “بناء هويّتهم” التي تضعضعت في ضوء قانون القومية كمرتبطة بسياسات عدائية للفلسطينيين ومنها بالاستحواذ على كامل فلسطين التاريخيّة.

ـ والإطار الثاني العام هو تعميق توريطهم التاريخي في مواجهة لا تنتهي إلى جانب المؤسسة الإسرائيلية ضدّ مجموعة انتمائهم التاريخية في المشرق العربي وضد ثقافتهم. وعبر ذلك توريط المجموعات الدرزية المماثلة في سورية ولبنان وتحويلهم إلى مجموعات مُشتبه بها وعُرضة للتخوين.

ـ في السابق هللت المؤسسة الإسرائيلية لفكرة مستوطنة درزية في الجليل ـ على أنقاض قرية حطين وسواها، شاركها في ذلك بعض الموتورين، لا قامت المستوطنة ولا تمّ حلّ الضائقة السكنية في القرية الدرزية.

ـ لا أحد من بين الدروز طلب أو يطلب مثل هذا الحلّ لضائقة الأزواج الشابة في القرية الدرزية. ولا يفكّر بأمر شيطانيّ كهذا.

ـ لو أن المؤسسة “الكريمة” مع الدروز أعادت لهم أراضيهم المصادرة، ولو أقرّت خرائط هيكلية تفي احتياجاتهم لعاشوا الدهور إلى يوم القيامة بدون ضائقة سكنية أو مالية.

ـ في السابق تمّ تجيير راية العقيدة الدرزية وربطها بعلم إسرائيل. وفي السابق أيضًا تم زجّ هذه الراية التاريخية في الحرب على غزّة بتعليقها فوق دبابة أو مدرّعة ـ والآن يتمّ الزج باسم الدروز كلّهم في مشروع عدواي هو الاستيطان.

ـ لكل فرد ولكل جماعة ـ وهنا الدروز ـ الحق باسم طيّب وسمعة نظيفة. وعلى الدروز الأحرار أن يدافعوا عن اسم جماعتهم. وعلى القيادة الدينية والزمنيّة أن تعلن موقفا رافضا ومندّدًا بهذا الاستعمال العدواني لاسم الطائفة المعروفية ورموزها.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *