اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك
حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل
جمال يانس يودعنا…..
إلى صباحه الجديد
اذهب صديقي كما يذهب الفجر إلى صباح لا نعرفه ، لاموت ولا رثاء يحتل شوارعه ، ويقبض على انفاسنا في لحظة مباغتة .
قلت لي لم يبق غير الذاكرة وسردت عبأ الماضي والاعتقال واستعدنا اسماء الأصدقاء من مخيم اليرموك حتى الساحل وصولا لمنافينا في أوروبا ، وهاهي الذاكرة الآن يا جمال تحتشد بالتوابيت والدموع اليابسة والوداعات المتواصلة. وجع الفقدان نتناساه ولا ننساه ، كأنه حفرة أخرى في الروح تقابل حفرة القبر.
الجلطة إذن أخذتك عنوة وأصبح الكمد يقتل فينا أكثر من الكورونا والرصاص والكمد وليد القهر وابن وحوش الاستبداد وحطابو الأرواح، ولا يختار سوى الأجمل غالبا كي يعلن عن حضوره . لن أطيل عليك أكثر فما بي أكثر مما سأكتب فاذهب إذن إلى صباحك الجديد بثقة العارف وروح المحب . وربما لن تنتظرنا طويلا .
