تونس إلى أين؟
يتحول المشهد العربي الرسمي الى مشهدٍ سريالي، من كثرة تكرر نفس الافعال والحصول على نفس النتائج الكارثية.
قبل الثورات، كان العالم العربي تحت حكم أنظمة استبدادية، علمانية، او قومية، او جمهورية، او ملكية وراثية، وكانت نتائج هذا الحكم، الفشل في مواجهة العدوان الخارجي، وترسيخ المشروع الاستعماري الاوروبي في فلسطين، وإبقاء العالم العربي اكثر المناطق تخلفاً، وضعفاً، وتبعية.
وحين تمرد الناس على هذا البؤس، وأحيت القوى الحية والشريفة، في الامة العربية، عام ٢٠١١ ، الامل بامكانية تغيير الواقع، وولوج التاريخ من اوسع ابوابه، أقدمت نفس القوى القديمة، بعضها باسماء جديدة، على تكرار تنفيذ نفس أساليب الحكم الوحشية التي كانت وراء ذلك الاخفاق المريع، والدمار الكبير .
فهل تونس تشهد الان بداية تجربة سيسيسة، مصرية تأتي على الاخضر واليابس، أي سحق كل من يعارض الانقلاب، ومن مختلف التيارات السياسية والايدلوجية!!
ربما لم يبق سوى أن نصلي لئلا يدخل هذا البلد، مُفجر الثورات الشعبية العربية، في متاهات الدم والضياع !!