تميز الهجوم الصاروخي الذي شنه حزب الله عقب اغتيال إبراهيم عقيل وقادة قوة الرضوان، بتوسيع مدى الصواريخ لتشمل وادي يزرعيل ومنطقتي كريات والكرمل.
وحتى هذا الهجوم، كان حزب الله يهاجم أهدافًا ومستوطنات في الجليل الأعلى باستخدام طائرات انتحارية مسيرة وصواريخ مضادة للدروع – كورنيت أو ألماس 3 – وصواريخ قصيرة المدى ذات شحنة متفجرة تزن حوالي 20 كجم، وفي بعض الأحيان استخدم التنظيم نموذج بركان شديد التدمير الصاروخ يصل مداه إلى 10 كيلومترات برأس حربي يزن 500 كجم.

في الهجوم الأخير، ولأول مرة في هذه الحرب، استخدم التنظيم الإرهابي صواريخ متوسطة المدى يتراوح مداها بين 70-100 كيلومتر، وبحسب الإعلانات الرسمية للتنظيم، فقد أطلق صواريخ فادي 1 وفادي 2 وهي صواريخ متوسطة المدى تشبه في تنفيذها صواريخ فجر 3 وفجر 5 أو صواريخ رعد . حسب المواصفات التي نشرها التنظيم فإن قطر فادي 1 يبلغ 220 ملم، وطوله 6 أمتار، وهو يحمل مادة متفجرة وزنها 83 كجم، ويصل مداه إلى 70 كم. و قطر صاروخ فادي 2 يبلغ 302 ملم، وطوله 6 أمتار، ويحمل شحنة متفجرة وزنها 170 كيلوغراما، ويصل مداه إلى 100 كيلومتر .ويتعلق الامر بصواريخ باليستية يتم اطلاقها من منصات متحركة ، وهي غير دقيقة، ويتم اعتراض معظمها بواسطة أنظمة القبة الحديدية . ووفقا لمصادر علنية فإن عدد الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى يقدر بعشرات الآلاف.

يمكن الافتراض أنه مع تزايد هجمات سلاح الجو على جميع أنحاء لبنان، فإن مدى إطلاق النار من جانب حزب الله سيزداد إلى مناطق إضافية جنوب حيفا، وربما حتى إلى منشآت استراتيجية . ومن المفترض في هذا الوضع أن يستخدم التنظيم الصاروخ غير الدقيق زلزال الذي يصل مداه إلى 200 كيلومتر ويحمل عبوة ناسفة يصل وزنها إلى 600 كيلوغرام، أو حتى صاروخ فاتح 110 (إم 600) الدقيق الذي بيانات مداه وشحنته المتفجرة أفضل من زلزال .

تمتلك دولة إسرائيل العديد من أفضل طبقات الدفاع في العالم ضد الصواريخ والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار من مختلف الأنواع، ويوفر هذا الغطاء حماية جيدة للبنى التحتية الحيوية، والتكامل الدقيق مع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية يشكل تكاملا منقذا للحياة .

من منشورات معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *