تعبت من الرأي والرأي الآخر

ولا يهمني ان أفسد الخلاف في الرأي للود مليون قضية !
أنا تعبت من السياسة والسياسيين ، ولا شأن لي باليمين واليسار ، وما بينهما ، لا يهمني ان كانت الدولة علمانية او كانت الله أعلم .
أنا قرفت من هذا الدجل الوطني والقومي والأممي ! لم يعد لي طاقة ان أمضي ما تبقى من عمري أحدّق في قواعد الأحزاب العريضة ، وأبحث في كلام الناطق الرسمي عن ما يرضى الله ،
ويمسح بعباده الأرض ، سأتوقف عن المقارنة بين المرشد العام والأمين العام ، بين الشيوعي والشيعي ، بين القومي والقطري ، بين الطاغية والطائفي ، بين البلطجي وزعيم جمعية حقوق الإنسان .
تعبت يا سيدتي من كل ما حولي ، وسأتفرغ لكِ وحدكِ ، أحدد مواقفي من لون فستانكِ ، وقصة شعركِ ، وطلاء أظافركِ ، سأحبكِ بهدوء وصفاء .. وحده الحب لا يفسد للرأي قضية .
الجدل الذي أجيده تجديل خصلات شعركِ ، والنقاش الذي أتقنه نقش الحناء على راحة يدكِ ، ووجهة نظري الوحيدة تنورتكِ .
أنتِ يا سيدتي آخر حزب أنتمي إليه مرتاح البال ، سأكون الناطق الرسمي لتسريحة شعركِ ، واعتصم حول خزانة ثيابكِ أهتف لأناقتك ، شالك علمي الوطني ، وضحكتك نشيدي الوطني ، وسأعلن أنكِ بلادي اسميها بلاد ما بين ( النهدين ) ، وأمضي في ربوعها أواخر العمر .
يا سيدتي أنتِ حزبي الأخير .. وأنا العاشق العام !