
خطاب نتنياهو الليلة والذي انتهى للتو هو تعبير عن ضائقته، والتي بدأت تنتقل من الشارع الى داخل الليكود، وهو مصدر قلقه الاكبر، افالليكود هو اخر قلاعه التي يسيطر عليها، وبدأت حالة الغليان فيه والتمرد على الزعيم.
اجبرت المظاهرات في شوارع البلاد وما كان ينتظره في شوارع لندن التي اضطر الى الغاء زيارته اليها من دون دعوة رسمية.
نتنياهو يخرج اضعف، لكنه أكثر شراسة، مما يوحي بتصعيد العنف في الشارع الاسرائيلي بينه وبين نفسه. وقد نرى قريبا نزول الميليشيات الارهابية لبن غفير وسموتريتش الى الشارع وفرض ترهيبها الدموي.
هل اطفأ لهيب التمرد ضده في الليكود؟ لا يبدو كذلك بل ان صقور الليكود من امتال غالنت باتوا يعتبرون “طابورا خامسا” وتتالى الدعوات لاقالتهم.
لكن اكثر ما يشغلنا نحن الفلسطينيين اينما كنا هو ما يقف من وراء التغييرات الدستورية وهو الغاء كل الكوابح امام مشروع الضم الذي يقوده سموتريتش ويشمل محرقة حوارة واعمال ابادة بحيث “لا يوجد شعب فلسطيني” والالاردن جزء من خارطته، ومشروع التطهير العرقي في النقب والساحل والقدس والذي يقوده بن غفير. ومشروع التطهير السياسي للعمل السياسي العربي الفلسطيني في الداخل والذي يقوده نتنياهو.
الحكومة الاضعف استراتيجيا والأكثر شراسة وفاشية.