تحديات كبيرة أمام فلسطينيي الـ 48
الصراع الذي بدأ يستعر داخل التجمع الاستيطاني الصهيوني، والذي قد يتخذ اشكالا غير مسبوقة من المعارضة، حراكات في الشوارع ، وربما عصيان مدني، يضع فلسطينيي ال ٤٨، مرة أخرى، أمام تحدٍّ كبير ، وخطير .
أولاً، بسبب وجود حكومة فاشية صارخة وأحد اهدافها المعلنه تصعيد القمع والعدوانية ضد شعبنا بين البحر والنهر .
ثانيا،لأنه لا يوجد مركز سياسي موحد لدينا، يستطيع اتخاذ قرار موحد ، بخصوص التوجه،النظري والعملي، إزاء هذا الصراع .
ثانيا، لأن بعض السياسيين، قد يجروننا مرة اخرى في أتون صراع داخل القبيلة الاستيطانية، يدور أساسا على وجه هذه القبيلة ذات الايدلوجية العدوانيةالواحدة، أو على ما يسمى الديمقراطية الاسرائيلية، ويحوّلنا إلى طرفٍ في هذا الصراع. إن التحاق اأيمن عودة، أو الأدق الإذدناب، لهذا الصراع، هو وجه أخر لتحالف منصور عباس مع أحد معسكرات الصهيونية، والذي عمّق التطرف والكراهية ضد العرب، و شوه وعي شرائح اجتماعية من مجتمعنا، وأضعف حصانتنا.
إن معركتنا، كفلسطينيين، في مواجهة نظام الابرتهايد، وهذه الحكومة الفاشية، تتصل بالدفاع عن وجودنا، وعن حقوقنا القومية، وإعادة تنظيم مجتمعنا وشعبنا. وفي هذه المعركة يلتقي معنا آلاف وربما عشرات الآلاف من اليهود الديمقراطيين، المناهضين، للاحتلال وللتمييز والقمع، هذا فضلا عن أحرار العالم ومنظماتهم المدنية .
هذا هو الوقت المناسب لإحياء نضالنا الشعبي، والوطني، وليس الدفاع عن الديمقراطية الصهيونية الاجرامية، التي تـأسست، على خلق أغلبية يهودية من خلال اقتلاع نصف شعبنا وتحويله الى لاجئين.
حكومة خطيرة، ولكنها خلقت، دون أن تقصد، فرصاً أمام المضطهدين لتصعيد نضالاتهم، من أجل الحرية والتحرر، والمساواة.