تحالف القوى الاستعمارية الغربية الآيل للسقوط يتوعد البشرية من فلسطين المحتلة بعملية انتحارية

التحالف الاستعماري الغربي الصهيوني المتهاوي الذي يهدد الشعب الفلسطيني بالفناء. لن ينقذ نفسه من الانهيار الوشيك . ولن يحفظ النظام الصهيوني العنصري من خطر التفكك والزوال .

وبالرغم من تفوقه النوعي الهائل في كافة موازين القوى العسكرية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية والعلمية والتكنولوجية والاقتصادية والإدارية والمؤسسية، وتحالفاته الدولية التي استثمرت الموارد وما راكمته من الثروات المنهوبة من مستعمراتها عبر قرون، لجعله قوة لا تقهر . عجز عن حماية مستوطنيه في مواجهة بضع مئات من أحفاد الشهداء واللاجئين الفلسطينيين الناجين من حروب الإبادة والتطهير العرقي، التي ما تزال تتواصل ضدهم للقرن الثاني على التوالي. والمصممين على بلوغ حقوقهم الوطنية والتاريخية الثابتة غير القابلة للتصرف ومرتكزها الحرية والعودة وتقرير المصير على أرض وطنهم .

فالولايات المتحدة الامريكية التي أسسها العرق الأنجلو ساكسوني الأبيض- المأفون بعقدة التفوق العرقي والعنصرية – فوق أنقاض الشعب الأصلاني / الهنود الحمر / وتطورت وتقدمت بحروب الإبادة وسفك دماء الشعوب واستعبادها ونهب ثرواتها . هزمتها فيتنام وأفغانستان، وحكمها قبل بضع سنوات أحد أحفاد الشعوب التي استعبدتها،. وباتت تشتري حرية أسراها في إيران بمليار دولار لكل أسير، وتضحي بالشعب الأوكراني في حربها الضروس ضد روسيا . وتحشد أبناء ضحاياها في هيروشيما وناكازاكي وكوريا وتايوان لعرقلة تقدم الصين. وتجند يهود المستعمرة الصهيونية وعملاءها لخوض حروبها التدميرية في المنطقة العربية الإسلامية الممتدة. ولا تحرز سوى القتل والفوضى والدمار . وبالرغم من قوتها التدميرية الهائلة وجبروتها. فقدت هيمنتها الكونية ، وباتت على وشك التفكك الذاتي والحرب الأهلية .

وفرنسا التي هزمتها مستعمراتها السابقة في آسيا وإفريقيا وامريكا اللاتينية. و ما تزال تلملم فلول جيشها المهزوم في مالي والنيجر، وتستجدي انسحابا آمنا لبقايا جندها هناك . ويعجز رئيسها – الذي يهدد ويتوعد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة – عن إخضاع شعبه المنتفض منذ سنوات ضد الاستبداد والفساد والقهر والظلم ، ولا يستطيع حماية مواطنيه المسلمين واليهود والملونين، ولا الوفاء بحقوق المتقاعدين والفقراء .

وبريطانيا التي كانت امبراطورية لا تغيب عنها الشمس، فأصبحت تصارع كي لا تغيب شمس بلادها بعد أن بات أبناء الشعوب التي استعمرتها ينعمون بحضور ديموغرافي وازن فيها ، وبات يحكمها أحد أحفادهم .

وألمانيا التي احتلت قواتها نصف العالم وحرقت يهود أوروبا وقتلت الملايين من شعوبها، وهزمتها أطماعها في حربين كونيتين، يهب رئيسها مذعورا للمستعمرة الصهيونية، لضمان عدم عودة أحفاد ضحاياهم اليهود إلى وطنهم الأم ، بعد ان عجز النظام الاستعماري الاستيطاني الصهيوني العنصري عن توفير ملاذ آمن لهم في موطنهم الجديد الذي رعوا إنشاءه واستدامته فؤق أنقاض ضحاياهم الفلسطينيين،

وإيطاليا وبلجيكا و … و…

جميعهم لم يتعلموا شيئا من التاريخ . ويتوافد قادتهم تباعا على المستعمرة الصهيونية المتهاوية. ويحشدون كل قواهم ويتوعدون الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة ويخيرونهم بين الاستسلام أو الفناء . وينسون ان وعي ضحاياهم قد نمى بالتجربة .فلم يعودوا يخافون التهديد والوعيد منذ تساوت عندهم الحياة بالموت. وأصبحوا يدركون ان الردع يفقد معناه عندما يأتي من مردوع . ولا يمكن ترميمه بالتهديد بالانتحار الجماعي. ويعون بأن المستقبل لا يبنى إلا بتساوي حقوق جميع بني البشر في الحياة والحرية والعدالة وتقرير المصير .

لقد سئم الفلسطيني من مواصلة الموت وحده . واتخذ قراره – إذا تواصل قتله بأخذ قاتله معه . ومن تحت الركام سينهض الشعب الفلسطيني مجددا. ومثل طائر الفنيق سيجدد نفسه ذاتيا مرارا وتكرارا. وسوف يولد أهل غزة من رماد الاحتراق، ويبعثون من الموت ليحيوا مع باقي أبناء شعبهم المقيمين والعائدين من مواطن اللجوء، ومن يشاركهم من يهود إسرائيل في النضال التحرري ضد الاستعمار والصهيونية والاستيطان والعنصرية، والعيش في وطن واحد حر سيد مستقل .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *