بيان من ملتقى فلسطين دفاعا عن حرية الرأي


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

أصدرت محكمة في رام الله (21/10) حكما يقضي بحجب 59 موقعا إلكترونياً، كأن شعبنا في حاجة إلى مزيد من المنع والقمع، فوق ما تمارسه إسرائيل ضده، والغريب أن يصدر ذلك القرار عن جهة قضائية يفترض بها حماية حقوق المواطن، وحريته، وحقه في التعبير عن رأيه، وإعلاء سيادة القانون، سيما أن قانون الأساس للسلطة ينص على كل ذلك.

إننا في “ملتقى فلسطين”، الذي يعبر عن مجموعة من الشخصيات الفلسطينية من سياسيين وكتاب وأكاديميين وفنانين، من مختلف تجمعات شعبنا في فلسطين التاريخية، وبلدان اللجوء والشتات، إذ نستهجن وندين هكذا قرار، فإننا نربأ بالجسم القضائي الفلسطيني أن يورط نفسه في الحد من الحق في الحرية، والاستقالة من دوره في الإشراف على دستورية الإجراءات والقوانين من قبل السلطتين التنفيذية والتشريعية، ونطالبه العمل على إلغاء القرار المذكور، لتأكيد استقلاليته عن السلطة التنفيذية، وعن الأغراض السياسية الضيقة، وتركيز اهتمامه على حماية حقوق المواطن، التي نص عليها القانون الأساسي (الدستور المؤقت). ونذكّر بأن السلطة القضائية سبق أن تورطت أيضا، بقرارها حل المجلس التشريعي (ديسمبر 2018)، علما إنها لم تلاحق الجزء الأخر من قرارها المذكور، القاضي بإجراء انتخابات تشريعية خلال ستة أشهر (أي في يوليو الماضي)، وأنها سكتت عن حل الرئيس لمجلس القضاء الأعلى (يوليو 2018)، الأمر الذي يبين الخلل في النظام السياسي الفلسطيني، وتداخل السلطات، وهيمنة السلطة التنفيذية ممثلة بالرئيس.

ومجددا، فإننا في ملتقى فلسطين نعتبر بأن جوهر الخلل الحاصل يكمن في تحول حركة التحرر الوطني الفلسطيني إلى سلطة تحت الاحتلال، بحيث إنها أضحت سلطة على شعبها فقط، في حين السلطة العليا في كل شيء لإسرائيل، التي باتت تعيش في واقع من الاحتلال المريح والمربح، وحولت السلطة إلى وكيل لإدارة شؤون الفلسطينيين، الذين كانوا، قبل قيام السلطة، أكثر قوة وتحررا ووحدة في مواجهة إسرائيل وسياساتها، منهم بعد قيامها. كما تكمن المشكلة في الانفصام في الفكر السياسي الفلسطيني بين مفهومي التحرير والحرية، إذ أن التحرر من الاحتلال لا يستقيم من دون احترام حرية وكرامة الفلسطينيين الذين يضحون ويعانون من الاحتلال.

أخيرا، يجدر بحركة التحرر الوطني الفلسطيني، المفترض إنها حرّكت رياح التغيير في العالم العربي، وباتت تطلبه، منذ نصف قرن، أن تتكيف مع رياح التغيير التي هبت فيه، لا أن تقف مثل أنظمة دكتاتورية، حتى قبل أن تصبح دولة مستقلة بمعنى الكلمة..

الحرية لا تتجزأ..لا انفصام بين التحرر من الاحتلال والحرية…

الموقعون:

أكرم عطا الله، سري نسيبة، سعيد زيداني، يوسف سلامة، معين الطاهر، عصام نصار، عبد الله الكسواني، أسعد غانم، عبد الحميد صيام، إبراهيم فريحات، سامر الياس، صلاح ازحيكة، باسل أبو حمدة، عبير كايد، كامل اسحق الحواش، حنان عاروري، جمال نسيبة، أريج صباغ الخوري، جمال فاضي، عوني المشني، سمير الزبن، محمد إبراهيم، عبده الأسدي، مصطفى أبو هنود، وليد سالم، خالد عيسى، سعاد قطناني، سماء أبو شرار، علي حيدر، مصطفى الولي، جابر سليمان، الياس خوري، انتصار الدنان، علي بدوان، احمد دلول، نواف التميمي، لبنى مصاروة، زاهر هواش، أحمد الحزوري، عاطف العماوي، جواد عقل، معن البياري، عارف جفال، حسام ابو حامد، يوسف الديك، محمد زيد زكارنه، بهاء احمد طه، ماجد عزام، محمد العلي، عصام فرح هاجرس، زياد العالول، يحيى العطاري، سمير يوسف، أحمد عوض، حيان جابر، خالد الحروب، حسن خريشة، مازن حساسنة، محمد ميشينش، أحمد عطاونة، صلاح عبد العاطي، قدورة فارس، أحمد الشنطي، حيدر عوض الله، فوزي السهلي، سوزان العاروري، أحمد الزعتري، أسيا عتروس، محمد كتيلة، سمير ميعاري، الفاتح ابراهيم حمد، عماد رشدان، عماد جيباوي، خليل زعترة، قيس قدري، عزيز المصري، بسام درويش، وائل ملالحة، سهيل ميعاري، يوسف عراقي، سعادة ارشيد، ابراهيم السعافين، سهير عساف، ناصر الزماعرة، طلال الصالح، يوسف عبد العزيز، فايز أبو راس، زهير الزعبي، موفق جبارة، حسن جبر، عيسى الشعيبي، رائد جلاد، ديب دمياطي، عيسى الوعيد، خير الدين عبد الرحمن، أمين سيف، فارس فحماوي، آمنة عريقات، محمد موعد، ناصر الدجاني، غازي الذيبة، رزان إبراهيم، كاظم عايش، سعادة مصطفى ارشيد، حسن عبادي، نائلة الوعري، ماهر عبد القادر، محمد بيروتي، مهند مبيضين، نعيمه ابو مصطفى، أحمد أبو عمرة، سعد السعيد، عفاف خلف، خليل ارشيدات، سمير أيوب، زياد النجار، ليلى الشايب، ابراهيم شويري، محمد موعد، غازي الذيبه، د رزان إبراهيم، كاظم عايش، سعدي حجازي، اعتدال ابو حمديه، اسماعيل بهاء الدين، نمر السمنة، علي فطوم، فراس عبد الرحمن، يوسف سعيد، نافع الحسن، ناجي القدسي، متولي أبو ناصر، محمود سرحان، سامي ادريس، محمود خزام، نضال وجيه جبر، رحاب العيساوي، سعاد محمد، نديم حسن، صلاح زريق، سمير ميعاري، راجي مصطفى، سمر جبارين، ماري ترجمان، ماهر عامر، موسى كراعين، فهمي حسين شراب، فهمي شراب، مشهور البطران، ادريس المنصوري، أنيس الحروب، سناء كناعنة، عبد الرحمن ابوحاكمة، شاكر هاشم، خليل ناصيف، محمود هواري، أحمد برقاوي، جميل ابو حسين، بلال فلاح، حسني عايش، فاطمة عاشور، وداد جربوع، طارق خضر، خليل شاهين، تغريد يحيى، د. زياد أبوالهيجاء، عيسى ديبي، إياد شماسنة، لطيفة يوسف، محمود الفطافطة، دلال عريقات، اسعد ابوشرخ، نجاتي فتياني، محمد سعيد السمهوري، عبدالمجيد محمد دراويش، باسمة بطاط، محمد سرور، حسن أيوب، فتحي صباح، مازن قوايسمية، جوجينا عصفور، فايز أيوب الشيخ، ماري عيلبوني، عايدة نصار، عبدالكريم أبو خشان، ساميه فارس، فوزي عبد اارحمن محمد، طلعت دحلان، جمال زقوت،  إبراهيم بشارات، ساري حنفي، منال سمارة، لمى حوراني، موسى صلاح، ايمان شاكر، هاني حوراني، مصطفى عوده، بسام غنايم، عدنان حميدان، عماد سلامة الشرقاوي، محمود جلبوط، معن جلبوط، ماجد كيالي،

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

مؤلف: ملتقى فلسطين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *