بيان “ملتقى فلسطين” دعماُ لمطالب شعبنا المحقة والمشروعة في غزة


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

يؤكد “ملتقى فلسطين”، الذي يضم مجموعة من المثقفين والأكاديميين والفنانين وأصحاب الرأي، من كافة تجمعات شعبنا في فلسطين التاريخية وبلدان اللجوء والشتات، والتي تناضل من أجل حقوقه الوطنية، وضمنها حقه في الحرية والعدالة وتقرير المصير والعودة، ومقاومة الاحتلال والظلم والعنصرية، دعمه للحراكات الشعبية المشروعة الجارية في قطاع غزة، الصامد والمكافح.

ويرى الملتقى بأن معاناة شعبنا في غزة من الحصار واعتداءات إسرائيل، ومن الفقر والبطالة وفقدان الأفق، ومن العقوبات التي فرضت من السلطة في الضفة، باتت تتفاقم، بشكل مقلق وخطير، نتيجة قمع سلطة حماس لحراكاته ومطالباته المحقّة، وتشكيكها بمقاصدها، وهو أمر مرفوض من حيث المبدأ، ومدان سياسياً ووطنياً وأخلاقياً وإنسانياً، وينبغي وقفه، إذ لا مبرّر لانتهاج سياسة الاعتقال والترهيب وامتهان كرامات الناس، بالقوة، لإخضاعهم وإسكاتهم، حتى عن مطالب عادية تتعلق بقدرتهم على تأمين لقمة العيش، في ظل فرض ضرائب باهظة تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، مع كل تلك المعاناة، فهذا لا يخدم المقاومة، بل يضرّ بها، ولا يخدم تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة السياسات الإسرائيلية، وضمن ذلك في مواجهة سياسة فصل غزة عن الضفة، وفق تسريبات ما يسمى خطة “صفقة القرن”. 

إننا نرى في تعامل سلطة حماس في غزة، كما تعامل سلطة فتح في الضفة، نتاجاً لتحول حركتنا الوطنية إلى سلطة تحت الاحتلال، منذ اتفاق أوسلو (1993)، وتصارعها على السلطة، بدلا من الصراع ضد السياسات الاستعمارية والاستيطانية والعنصرية والعدوانية التي تنتهجها إسرائيل ضد شعبنا، ونتاجا لانفصام قيمة التحرير عن قيمة الحرية، أو فصل المقاومة وتحرير الأرض عن قيمة حرية الإنسان وكرامته، في الفكر السياسي الفصائلي السائد. والحقيقة المؤسفة، التي تبرز هنا، هي أن شعبنا في الضفة وغزة المحتلتين (1967)، كان قبل إقامة السلطة، أكثر تحررا وقوة ووحدة في كفاحه ضد إسرائيل وسياساتها، منه بعد إقامتها، بدليل الانتفاضة الأولى (1987ـ1993).

مما تقدم فإن ملتقى فلسطين يدعو السلطتين في الضفة وغزة إلى إدراك المسائل الآتية:

أولاً، إن إضعاف المجتمع الفلسطيني يخدم الاحتلال الإسرائيلي، ولا يخدم الحركة الوطنية الفلسطينية، وضمنها فتح وحماس، من وجهة نظر وطنية وكفاحية.

ثانياً، إن شعبنا، الذي يدفع ثمن الاحتلال والاستيطان والاعتداءات، من حقه أن يتظاهر، وأن يعبر عن رأيه، وأن ينتقد السلطة، وحتى أن يطالب بإسقاطها، لأسباب تتعلق بالفساد أو التجبّر، أو عدم القيام بالدور الوطني المناط بها، بالوسائل السلمية والمشروعة، لاسيما مع افتقادنا للإطارات الشرعية المناسبة لذلك.

ثالثا، إن تجربة سلطتي غزة والضفة تؤكد على ضرورة استعادة حركتنا الوطنية لطابعها كحركة تحرر وطني، وحصر مهام السلطة بإدارة شؤون الشعب، بما يخدم تعزيز صموده وتنمية مؤسساته، بما فيه فك الارتباط الوظيفي والإداري بين منظمة التحرير والسلطة.

رابعا، لا مناص من إعادة بناء البيت الفلسطيني، أي منظمة التحرير، بمعزل عن العقليات والعصبيات والمصالح الفصائلية، وعقلية ومصالح السلطة، وفق أسس تشاركية ومؤسسية وتمثيلية وعلى قاعدة الانتخابات، باعتبار ذلك المخرج من مأزق الانقسام والاختلاف.

في الختام، فإننا إذ نحيي شعبنا في غزة، وشبابها المناضل، ونعبر عن التضامن معهم ودعم كفاحهم والتقدير لمعاناتهم وصبرهم وصمودهم، نطالب حركة حماس بوقف نهائي لسياساتها وممارساتها القمعية، وتقديم القائمين بها للمحاسبة، ورد الاعتبار لكل الشباب الذين تعرضوا لانتهاك حقوقهم، كما نطالبها بوضع حد لهيمنتها الأحادية على قطاع غزة، باعتبار ذلك مقدمة لإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة، وهي مطالبة تشمل السلطة في الضفة، أيضاً، على قاعدة إعادة بناء البيت الفلسطيني. وعليه، فإن الملتقى يرى بأن المدخل الحقيقي لتجاوز الأزمة الوطنية الفلسطينية، وضمنها أزمة الانقسام، يتمثل بالتوجه نحو تغليب الوسائل الشرعية الديمقراطية، بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، في الضفة والقطاع والقدس، وبإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، على أسس تشاركية وكفاحية ووطنية وديمقراطية.

المشاركون في “ملتقى فلسطين” (حسب الأحرف الأبجدية):

إبراهيم فريحات، أحمد أبو رتيمة، أحمد الشنطي، أحمد برقاوي، أسعد غانم، بكر عواودة، ثابت أبو راس، جابر سليمان، جمال نسيبة، جمال فاضي، جهاد أبو سالم، جهاد الرنتيسي، حازم قواسمي، حسين الديك، حسام أبو حامد، حيدر عوض الله، خالد الحروب، خالد عيسى، رائد جبر، رزق المزعنن، سامر راشد الياس، سري نسيبة، سعاد قطناني، سعيد زيداني، سهيل ميعاري، سليمان مهنا، صلاح ازحيكة، طارق الخطيب، طالب عوض، طاهر نجيب، طه عبد الواحد، عامر بدران، عبد الحميد صيام، عبد الرحمن بسيسو، عبد الوهاب كيالي، عبد الكريم مزعل، عبده الأسدي، عمر كيلاني، عزيز المصري، علي حيدر، علي فطوم، عماد رشدان، عمر شعبان، عوض عبد الفتاح، عوني المشني، عيسى الشعيبي، غسان منير، ماجد عبد الهادي، ماجد كيالي، ماجد عزام، محسن أبو رمضان، محمد إبراهيم، محمد ربيع، محمد كتيلة، محمد ديب، معين الطاهر، معن البياري، مصطفى الولي، مصطفى قاعود، مصطفى أبو هنود، مصطفى إبراهيم، كريم مزعل، ناديا نصر نجاب، ناجي القدسي، نهاد بقاعي، نبيل السهلي، وديع عواودة، وسام عويضة، وليد سالم، يحيى قاعود، يوسف أحمد، يوسف سلامة.

الموقعون،

علي الكردي، أحمد الحزوري، هاني عواد، وائل ملالحة، محمود سلايمة، أحمد حسنة، تيسير الخطيب، غادة الطاهر، مصطفى هواش، محمود رمضان، بسام درويش، ميساء الخطيب، محمود سرحان، محمد موسى مناصرة، ناصر عليوه، موسى الصفدي، زكي سلام، غالب سعد، عبد السلام شهاب، محمد زيدان، حيان جابر، فالح عطاونة، عماد سلامة الشرقاوي، ناديا عيلبوني، زاهر الكيالي، نضال وجيه جبر، سلام كيالي، أحمد العايدي، عدنان سليم، محمد سرور، صلاح عبد العاطي، عدنان ملحم، زياد الزبيدي، اسمهان شريح، معتصم إسماعيل، أمن طه، هشام زعيتر،  آمال روحانا طوبي، عمر شبانه، أحلام غانم عباسي، أميل صرصور، معن جلبوط، سامية ناصر، ناجي القدسي، محمد الشهابي، حاتم أبو رامي، مهيب البرغوثي، أبو محمد بسيسو، يوسف سعيد، أحمد المدهون،احمد شحادة، فيصل أبو ماضي، زاهر هواش، أحمد زقوت، عبد المحيي شهاب، فيصل أبو لمظي، بسام شهاب، بسام عبد الحكيم، انشراح عاشور، عبد الله أبو راشد، مهيب شعث، حاتم عبد القادر، محمد شهاب، حازم أبو يونس، ربحي جرادات، عادل شديد، رائد المصري، محمد خالد، قاسم قاسم، خليل دياب، أيمن نجم، وفيق النعيمي، بيسان عدوان، عديد نصار، ناجي الخطيب، ـ غازي الصوراني، يحيى السلقان، سامي خضر، منصور أبو كريم، طلال عوكل، محمود شقير، محمد مناصرة، محمد خضر قرش، أسعد أبو شرخ، محمد مشارقة، يوسف الحداد، ـ عادل موسى، نزار الحصان، جمال زقوت، محمد حداد، محمد خالد، علي عامر، سامي الكيلاني، عبد العليم دعنا، عمر عساف، فتحي صباح، آمال خريشة.

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

مؤلف: فريق التحرير

4 thoughts on “بيان “ملتقى فلسطين” دعماُ لمطالب شعبنا المحقة والمشروعة في غزة

  1. كل احترام وتقدير للملتقى والقائمين عليه،، ان ما ورد في بيانكم الموقر تعبير قوي لنبض الشارع ويحتاج إلى تضافر كل القوى والجهود،، لكن بطلب بسيط وهو الاتصال مع كافة الكوادر الشعبيه الفلسطينيه وعلى رأسهم كادر الانتفاضة الأولى لما لهم من خبره وتجربة عميقه في مقاومة ومقارعة الاحتلال الإسرائيلي وفي لجم المتسللين والمتسلقين في كلا الشركتين الحاكمتينفي الضفه وغزه وإعادة تصويب الأوضاع نحو بوصلة التحرر السياسي والاجتماعي المنشود ،،،

  2. أعلن رفضي لكل سياسات القمع والبطش والتنكيل التي تمارسها عصابات حماس بحق المواطنين المطالبين بلقمة عيشهم في غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *