بيان إلى شعبنا الفلسطيني بشأن انعقاد المجلس المركزي ومن أجل منظمة تحرير موحّدة وإرادة فلسطينية مستقلّة

إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات،

رغم أنّه لم ينعقد خلال كلّ الحروب، من إبادة وتهجير غير مسبوقة، يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا، فإنّ المجلسَ المركزيَّ الفلسطينيَّ سيُعقد خلال الأيام القادمة، لهدفٍ واحدٍ ووحيد: لَيّ عنق القوانين والنُّظُم في منظمة التحرير الفلسطينية، الممثّل الشرعيّ والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كلّ أماكن تواجده، وذلك من أجل استحداث منصب نائب رئيس.

إنّ مثل هذه الخطوة، إضافةً إلى كونها استجابةً لضغوط خارجية، تُمثّل تراجعًا عن النظام الديمقراطي المفترَض، القائم على التعدديّة والشراكة. كما أنّ عقد هذا المجلس، دون إجراءاتٍ حقيقية تُعيد الوحدة لشعبنا وقواه الوطنية في إطار منظمة التحرير، من شأنه أن يُعمّق الانقسامَ والشرذمةَ على الساحة الفلسطينية.

نحن، الموقّعين أدناه، ندعو إلى التراجع عن هذا التوجّه، والبدء فورًا في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أساسٍ وطنيٍّ توحيديٍّ ديمقراطي، كما ندعو إلى انتخابات فلسطينية رئاسية وتشريعية ومجلسٍ وطنيّ، باعتبارها ضرورةً وطنيةً للخروج من الأزمة الفلسطينية، ومواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.

إنّنا نستهجن الاستجابةَ لضغوطٍ خارجية، من شأنها أن تُعزّز الوصاية، وتُبدّد إمكانيّةَ استعادة القرار الوطنيّ الفلسطينيّ المستقل. ونؤكّد أنّ شعبنا لن يتجاوب مع تلك الإجراءات المزمع اتخاذها في المجلس المركزي.

ونعتقد أنّ الفرصةَ ما تزال متاحة، والظروفَ مهيّأةً لتوحيد شعبنا، ومواجهة المخاطر المُحدِقة.

وعلى هذا، نوقّع.