بإمكانكم أن تقتلونا جميعاً …

بالرصاص، بالقذائف، بالدبابات والهدم والتدمير وبكل أشكال الإجرام التي قمتم بتطويرها في مختبرات الموت الدامي لديكم …

بإمكانكم مواصلة الكذب واختلاق الروايات البائسة حول قتلنا، الروايات التي تحاولون فيها تبرير جرائمكم اليومية من رصاص وحواجز وجدران عزل وأسلاك شائكة …

بإمكانكم مواصلة حربكم المعلنة ضدنا، ومواصلة عدوانكم السافر على دمنا وعدم الاكتفاء بتمزيق لحمنا في حضوركم اليومي الاستعماري العسكري البشع …

لكنكم، رغم كل هذا، لن تنتصروا …

ولن تمروا نحو أهدافكم الاستعمارية في أرواحنا …

سنظل نغيظكم بوجودنا، بألوان علمنا الوطني الأربعة وصورنا في الملصقات وذاكرتنا ونضالنا الذي لا يفنى بل يتجدد كل يوم مع كل صرخة حياة جديدة وأنين …

اليوم لم تقوموا فقط باغتيال شيرين أبو عاقلة، كما تظنون، بجريمة بشعة استهدفتها برصاصة في الرأس فيما كانت تعطي جريمة اقتحامكم لمخيم جنين …

ولكنكم ولشدة المأساة اليومية، وحالة الصمت الكوني المريب جددتم – كما تفعلون كل يوم – صفتكم الوجودية على أرضنا كقتلة ومجرمين …

المجد كل المجد لابنة القدس الشهيدة شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين …

المجد كل المجد لشهداء وشهيدات فلسطين …

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *