
في الأول من ايلول سيكون حدثان مفصليان في حال لم تكن تطورات اللحظة الاخيرة، الحدث السنوي هو افتتاح العام الدراسي، فكل عام والطلاب والطالبات والأهل والطواقم التربوية بخير. فالتعليم هو في صدارة أركان صمود وتطوّر مجتمعنا العربي الفلسطيني وتحقيق الأحلام الفردية والجماعية.
في الأول من أيلول ستشرع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بالاضراب الجماعي عن الطعام، وذلك دفاعاً عن حقوقهم المكتسبة بالنضال، ودفاعا عن كرامة الحركة الاسيرة وكرامة شعب فلسطين. ستكون الدفعة الأولى ألف أسير لتنضم جموع الأسرى بالوتيرة المخطط لها. المسألة لا تنحصر بالأرقام بل أن قصة كل أسير مضرب هي قصة الشعب والوطن، وفي خليل عواودة لنا مثل ونموذج لصنع المستحيل. يجري الاضراب في ظروف صعبة تقف فيها إرادة الأسرى شامخة، في مواجهة دولة بكل ذهنية الانتقام والقمع الدموي دون روادع، وفي خلفيتها الانتقام من نفق الحرية الذي هزمهم.
في المدرسة الاولى سوف يتولّى الاهالي أمان أبنائهم وبناتهم وسوف تعتني المدرسة بتنشئتهم.
في مدرسة الكفاح واشتباك الإرادة الحرة بالعدوانية الاسرائيلية لن يعتني أحد بالأسرى إلا قامعهم، بل هم أصحاب وصاحبات إراداتهم وهم يحملون أرواحهم على راحاتهم من اجل الحياة، ولا يمكن إلقاء المهمة على الأهل والأسرة، بل على الشعب الفلسطيني وكل أنصاره.
في مدرسة الحركة الأسيرة فإننا بصدد امتحان تخضع له جماهير الشعب، وبقدر ما نساندهم فعليا نسهم في انتصارهم لكرامتهم.
ان نتركهم ولن ننساهم