انطلاق مركز الجرمق للدراسات
انطلاق مركز الجرمق للدراسات:
الصديقات العزيزات \ الأصدقاء الأعزاء
في هذه الأيام العصيبة حيث بلغ الضعف مداه والتشتت أقصاه و الهوان منتهاه, وبانت حقائق التجزئة والتمزق وشراسة الناهب الدولي.
من هذا الواقع, يشرفنا أن نعلن مشروعنا الطموح “مركز الجرمق للدراسات والأبحاث والذاكرة ” كجهة غير حكومية وغير ربحية. لا تخضع ولا تنتمي لتوجهات بعينها سواء كانت رسمية أو حزبية محلية أو إقليمية أو دولية, كما أننا لا نزعم أننا نأخذ دور أحد, ولسنا بديلاً لأحد ولا أوصياء على أحد ولا منافسين لأحد, بل مكملين و متكاملين مع الجهود التي سبقت والتي ستأتي, ومن هذا المنطلق, نرحب بالتعاون الإيجابي مع الجهات المختلفة كافة, الرسمية وغير الرسمية بما يخص القضايا المشتركة بين سكان المنطقة وتاريخها ومصيرها ومسائل النزاعات الإقليمية المتداخلة وتوثيق الحياة والأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية والعمل على إنشاء وبناء قاعدة بيانات متنوعة للذاكرة الشفوية والتاريخ الخاص والعام لأفراد وشعوب المنطقة, بما يتوافق مع رؤيتنا الطموحة لجهة العمل الميداني الرحب في حقول الدراسات والاستشارات والتدريب والتطوير والإحصاء خدمةً لقضايا المجتمعات العربية دون تمييز بين بلد وآخر وبين شعب وآخر بعيداً عن التقسيمات ووجهات النظر الضيقة, مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية وهموم و طموح كل شعب بعينه.
وتقوم استراتيجية المركز على الصرامة والإيمان العميقين بأساليب ومناهج البحث العلمي الرزين ذو الطابع الاختصاصي البعيد عن العواطف والتحيز السياسي والمجتمعي, ويدعو إلى تأسيس ثقافة النقاش البناء المستند على قاعدة ” الاختلاف شرط للحوار”, ومن أجل هذا سوف يعزز وجود المركز من سبل التعاون بين الباحثين والاختصاصيين المهتمين بالقضايا الاستراتيجية والسياسات المستقبلية بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونشر الوعي دون تمييز بين لون وجنس وطائفة وإثنية وقومية, وبث روح العمل الجمعي والمؤسساتي والحوار والتنافس الخلاق بين الشعوب والأمم بدلاً من التعالي والهيمنة والصراع والاحتراب.
ويسعى المركز للوصول إلى أهدافه بفضل جهود الباحثين المرتبطين به وأصدقاء المركز دون الخضوع لاعتبارات معينة أو ابتزاز أو ضغوط. ويلتزم بأصول العمل المجاني والتطوعي غير الربحي سواء للأعضاء أو للأصدقاء بما يساعد في تنمية البيئة المناسبة للإنتاج الفكري والثقافي والميداني.
الصديقات العزيزات \ الأصدقاء الأعزاء
لنعمل معاً من خلال الوسائل الممكنة والمتاحة عبر أطر مفتوحة ومنفتحة لمن يرى في نفسه القدرة على العطاء, دون اعتبارات ذاتية ضيقة.
لسنا مثاليين ولا نعيش في عالم العجائب, ونحن على دراية تامة بحجم الصعاب والعراقيل التي سوف تواجهنا, إنما لابديل عن القفز من وضعية الحركة, وإننا على يقين من أن خطوتنا هذه ستكون البداية, ولو بجزء بسيط منها, لتجسيد بعض الأماني التي مازلنا نرغب فيها ونسعى إلى تحقيقها.
عشتم و عاش نضال شعوبنا
تابعونا على المواقع التالية: