انتصرت فلسطين…


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

انتصرت غزّة؟ هذه المرّة الجواب: «نعم» كبيرة، وهي لم تنتصر لنفسها، بل انتصرت لفلسطين كلّها، وللفلسطينيين في كل العالم، وقدمت مقاومتها نموذجًا مُغايرًا في كيف يُمكن خلق حلول من تحت الأرض، لمن يريد أن يُقاتل حقًا. وبيّنت كيف أنّ النضال المُسلّح لا يُضيّع “التعاطف” العالمي، بل يُحوّله إلى تضامن حقيقي يكشف زيف وإرهاب الصهيونية وهشاشة كيانها.. لقد أصبح لدينا جيشٌ وطني، نلتف حوله ويُعزّز هويتنا.

هل حققت هبّة الفلسطينيين مكاسب؟ نجح الفلسطينيون بوصفهم مقاتلين؛ كلٌ في ميدانه من الأنفاق وحتّى الفيسبوك وصولًا إلى التحشيد لقضيتهم في كل بلدان العالم، في تدشين مرحلة جديدة من النضال الفلسطيني تحت شعار المقاومة، وفقد سؤال “ما العمل؟” عقدته، فطريق التحرّر وطرائقه بيّنين. يكفي أن نتخيّل الخزي الذي يشعر به “العبّاسين”، غير المحمودين ولا المنصورين. وفي المقابل، أن نرى رام الله تهتف: «تحية من فتح للقـ سّام.. يلا ننهي الانقسام».

لقد تحرّر الفلسطينيون من السلطات والمرجعيات جميعها، وأثبتوا أنهم وحدهم قادرون على رسم طريقهم، دون أن يُصادر قرارهم من قبلِ قريبٍ أو بعيد.

للمرّة الأولى منذ زمن حركات التحرّر الوطني، نرى هذا الزخم من التضامن الأممي مع فلسطين، ومنذ زمن انتفاضة الأقصى نرى المقاومة تهبُّ في كل أرجاء فلسطين التاريخية. وللمرة الأولى نشهد هذا التحوّل في الموقف الأمريكي. وللمرة الأولى نرى “الدولة تحترق”، وتُقرُّ بهزيمتها. وللمرة الأولى، لم يعد “الطخ بالكيبورد” كلاشيه، بل سلاحًا يتجاوز الخوارزميات والفضاء الرقمي.

ستتكدسُ الأدبيات حول هذه المرحلة، وتتحول إلى عتبة ننطلقُ منها، لكن الآن يحقُّ لنا بعد تقبيل رؤوس شهدائنا، أن نقف فوق الركام ونقول: انتصرنا!

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

مؤلف: مجد أبو عامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *