هناك سبب كاف للاعتقاد بان لابيد سيحاول رفع وزنه امام بينيت بمساعدة اصوات المشتركة ( الجبهة والطيبي) وان بينيت سيحاول رفع اسهمه امام نتنياهو بمساعده واصوات لابيد…
على اي حال لا ارى في الافق ايه امكانيه حقيقية للإطاحة بنتنياهو ولا معنى للتوصية على لابيد.
لكن حتى لو كانت امكانيه كهذه فمن المفيد ان تفكر المشتركة -والتي فقدت لغتها وقدرتها على الكلام- في نوعية الشعار السياسي والنهج والطريق الذي ستتخذه في حال سقط نتنياهو، حتى لا تجد نفسها عاطلة عن العمل – والفكر- في حال سقوطه. في هذا المضمار يجب ان يحدث تنسيق جدي بين التجمع والجبهة منذ الان لان الانتخابات القادمة مسألة وقت. ومن غير المعقول ان يكون جل الفرق بين المشتركة والموحدة ان الاولى توصي على لبيد والثانية على نتنياهو. اذا كان ذلك هو الفرق الوحيد فان ذلك يصح على الفرق بين ميرتس والموحدة. المشتركة فقدت لغتها وشعارها السياسي، واول شيء في استعاده لغتها هو ان تغيير اسمها لأنها ليست قائمه مشتركه ولا تمثل اراده شعب، ولا يمكنها الاختباء وراء شعارات عامه. مقابل مشروع ايديولوجي واضح المعالم هناك حاجه لمشروع ايديولوجي واضح المعالم بالمقابل .
لكن مهمه بناء هذه اللغة ليست بسيطة والقدرة على صياغه شعار ومشروع سياسي ليست مهمه بسيطة وهي مهمه ملقاه علينا جميعا ويخطئ من يعتقد ان هناك جواب واضح وجاهز وموجود في الخزانة. جزء من الازمه نابع عن اخطاء في القيادة وهذا صحيح، لكن جزء آخر نابع من ان هناك مبنى قوى جديد واصطفافات جديده تحتاج الى تطوير مفاهيم وادوات في كيفيه التعامل مع هذا الواقع الجديد. ومن يعتقد انه ليس جزءا من الازمه بالمطلق انما يقف خارجها، سيجد نفسه خارج القدرة على التحليل والتفاعل والتأثير والتفكير، وكلما قلت قدرته على التأثير كلما زادت قناعاته بصدق طريقه وانه معصوم عن الخطأ. كل التيار الوطني في ازمه والكل مدعو للمشاركة بالخروج منها. من لا يرى نفسه داخل الازمه لن يستطيع الخروج منها…