المسيح قام حقا قام !
والحق أقول لكم : نحن أمّة ” التماسيح ” لن تقوم لها قائمة ، أمّة لا أرى ، لا أسمع ، لا أتكلم ! اختارت الحكمة من قرودها الثلاثة ، واستسلمت على صليب نتنياهو من المحيط الى الخليج ، تقرأ مزامير مبادرة السلام العربية على داوود ، وتتفنن في حروبها الأهلية والطائفية والمذهبية ، وتقطع كل يوم رأس الحسين في شوارعها وتقدمه لأكثر من يزيد عربي في قصورها ، وتزركش بالفسيفساء جوامعها ، تبايع فيها خليفة وتقتل فيها خليفة !
في عيد القيامة .. أين ما نظرت حولك تجد أكثر من يهوذا الإسخريوطي في أمّة التطبيع مع اسرائيل و ” التضبيع ” مع فلسطين ، حمامات سلام مع عدوك ، وضباع على بني جلدتهم ! وتحمل صليبك في درب الآلام بين حاجز ومستوطنة ، وتشعل شموعك في سبت النور في النفق المظلم في أمّة ظالمة تقطع رؤوس بعضها وهي تصرخ : الله اكبر !
في عيد القيامة كل ما حولك أموات من طنجة الى أم القوين وحدك أنت على صليبك بين الناصرة والجليل ، بين حاجز قلنديا وبيت لحم ، بين الأقصى وكنيسة القيامة .. وأنت المسيح الفلسطيني في أمّة التماسيح التي بعد 73 عاما لم تمسح أثار العدوان !
في عيد الفصح المجيد .. أبحث عن ديك عربي واحد من البيضة يصيح ولا فائدة ! و يا دجاجات العرب كل عام وانتن بخير !