استبطان الخواجا ليس مصطلح من علم النفس الاجتماعي أو من علم التفاعل بين المجموعات في صراع، بل هي ظاهرة شائعة في حياتنا كعرب فلسطينيين في ظلّ حالة استعماريّة.ؤلها ألف تعبير وتجسيد في الواقع اليوميّ.

هي أن يعيش العربيّ الفلسطيني وفي رأسه صوت الخواجا اليهودي يطغى على صوت هويّته هو. حالة تدفع المُستبطن لأن يقيس الدنيا كلّها بصوت الخواجا ومنظاره ومسطرته وميزانه.

هي أن يعيش العربيّ الفلسطيني بوعي وغير وعي حالة امتثال لرغبة الخواجا حتى ولو كان غائبًا.

هي حالة أن يرى العربيّ نفسه بعين الخواجا فيُصدّق ما يبثّه الخواجا وما يُسطّره من أفكار وتصورات وتمثيلات عن العربيّ ويسلك بمقتضاها ويتبنّاها كأنها حقيقة أو نوع من القدر. أن تكون جلّادك. أن تصير قاهرَك. أن تنام وتصحى على ساعة غيرك.

هي سلوك يأتي من خلل هويّتيّ يُفضي إلى خلل وجوديّ في انضفار وتفاعل ووعي ولا وعي قد لا يكون الخروج منه إلّا بالصدمة أو التراجيديا.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *