المجتمع العنصريّ عندما يتصرّف كضحيّة!
المجتمع العنصريّ عندما يتصرّف كضحيّة!
أو
فيما يتعدّى الهروب من السجن!
غريب أمر المجتمع اليهودي هنا،
يُريد أن يحتلّ ويستعمر ويُقيم نظام تمييز عنصريّ ولا يُريد أن يدفع أي ثمن!
فإذا قُتل جنديّ في الاشتباكات قامت القيامة،
وإذا حفر أسرى فلسطينيون نفقًا وفرّوا استعظموا وقامت قيامة ثانية،
وإذا قام مؤنس دبور وقال لهم جملة واحدة من الحقيقة، ارتفع منسوب عنصريّتهم حتّى السماء،
وإذا سألهم العالم سؤالا بسيطًا اتّهموا العالم باللا سامية،
إن أخطر العنصريين هو ذاك الذي يعتقد أنه ضحيّة. وهكذا أخطر المُستعمِرين والمحتلّين. لأن كل تغيير، مهما يكن بسيطاً، في معادلة السيطرة والتحكّم كفرار بعض الأسرى مثلًا، سيبدو لهم كارثة حقيقيّة. وسيبدو كل شيء على عتبة جهنّم لأننا حيال حقبة شعبويّة مستفحلة في كل مكان تغذّيها بعض أطراف الحكومة الحالية التي صعدت على موجة الشعبوية (الموحّدة أيضًا). ومن هنا هذا الكم الهائل من العنف الذي يُنتجه هذا المجتمع ـ في الكلام والسياسة والرياضة وعلى الأرض!