المتحدث الرسمي للأمم المتحدة يتهرب من إدانة جريمة اغتيال الطفل الفلسطيني قصي واكد

تهرب ستيفان دوجريك، المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، من الرد الواضح والصريح على سؤال “القدس العربي” حول جريمة اغتيال الطفل الفلسطيني قصي رضوان يوسف واكد، الساعة الثالثة من ظهر الإثنين، الذي ارتقى إثر إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم جنين.

دوجريك: لا نشعر بقلق عميق فحسب، بل نحزن أيضًا بسبب كل هذا، والمهم أن تتخذ جميع الأطراف المعنية خطوات فورية لتخفيف التوترات وكسر هذه الحلقة المميتة

وقد كان السؤال واضحا عندما قارن بين إدانة مقتل الطفل الإسرائيلي يوم 10 شباط/فبراير حيث أصدر منسق عملية السلام وممثل الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، تور وينيسلاند، بيانا قويا يدين فيه قتل ذلك الطفل ويعتبر حادثة الدهس التي قام بها حسين قراقع عملية إرهابية وطالب بإدانتها “فهل سيستخدم السيد وينيسلاند نفس اللغة والإدانة لمقتل الطفل قصي واكد بواسطة قناص إسرائيلي عن بعد 550 مترا؟ هل سيستخدم كلمة إدانة التي استخدمها في قتل الطفل الإسرائيلي؟”، وجاء رد المتحدث الرسمي ملتويا حيث قال: “لمرات عديدة، ونحن نرى التصعيد أكثر فأكثر، هناك عدد متزايد من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، الذين يقُتلون في دوامة العنف هذه. أعتقد أن السيد وينسلاند كان واضحًا للغاية، وما زلنا، لا نشعر بقلق عميق فحسب، بل نحزن أيضًا بسبب كل هذا. والمهم أن تتخذ جميع الأطراف المعنية خطوات فورية لتخفيف التوترات وكسر هذه الحلقة المميتة”.
وردا على سؤال حول إعلان مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل بإنشاء 9 بؤر استيطانية، قال دوجريك: “إن الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء إعلان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الموافقة على تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة. فإذا ما تم تنفيذ هذه التدابير، فإنها ستزيد من تقويض احتمالات حل الدولتين القابل للحياة. ويؤكد الأمين العام مجددًا أن جميع المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة كبيرة أمام السلام. ويدعو إلى وقف الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوض آفاق الحل السياسي على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية”.
وردا على سؤال لاحق حول تكرار نفس الكلام في كل مرة تقوم فيها إسرائيل بذلك، وتخلق المزيد من المستوطنات، يتم إعادة البيان الذي يؤكد على أن المستوطنات تقوض احتمالات حل الدولتين، ولكن لماذا لا يقول الأمين العام بأن هذا الإجراء يشكل الآن تهديدًا للسلم والأمن الدوليين”؟
قال دوجريك: “كما تعلم ، يقوم الأمين العام من خلال ممثليه المختلفين بتقديم تقارير منتظمة إلى مجلس الأمن حول قضية إسرائيل وفلسطين، والتي تتعلق بموضوع الاستيطان وهو أحد الموضوعات التي يناقشها مجلس الأمن بانتظام. ليس عندي حق أن أضيف إلى ما قلناه بالفعل بشأن هذه المسألة وقد قلناه عدة مرات”.

عن القدس العربي

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *