صحوت هذه الليلة  خمس مرات على الأقل. كل مرة كنت افتح الفيسبوك لأتابع الردود على اغتيال نزار بنات ثم أحاول النوم من جديد..

مثقلة وحزينة كما لم اكن من قبل  .والغضب  ينز من كل خلايا جسدي!

ليت ما حدث كان خطأ، لكنه لم يكن. وبكل صراحة لو ازيح فلان وانحط علان او سقط تبار وجاء اخر الامر  لن يتغير طالما ان تحقيق الدولة / المشروع تحول الى هدف قائم بذاته ولذاته ولا علاقة بين تحقيقه والانسان الذي من المفترض لن يكون موضوعه.  وطالما تحولت الوطنية الى مجرد سلعة مبهمة لتمرير اي شيء وكل شيء.

ليس فقط ان من ضرب نزار بنات حتى الموت وفرغ فيه كل حقده كان يعتقد على الاغلب انه يقوم بذلك لانه يحمي مشروعا كبيرا ، بل أيضا كان يقوم بذلك دون ان يشعر ان هناك اي تناقض بين اجرامه وبين وطنيته، على العكس تمامًا  ربما كان شعر انه مع كل ضربة يزداد وطنية.

لن يتغير لنا حال ،اذا لم نضع الانسان فوق كل شيء. التحرر هو مشروع ينطلق من الانسان ومن حقوقه وليس من شيء اخر والا تحول الى مجرد فاشية.

الانسان قيمة ويستحق حياة كريمة وحياة آمنة من دون فرق على خلفية جنس او معتقد او طبقة..

لسنا بحاجة لنظام مأسور بفكرة انهاء احتلال لا تحرر، لانه بالضرورة سيختصر التحرر باستبدال الجندي الاسرائيلي بجندي فلسطيني، وهذا ليس فقط  فهم مشوه تماما لفكرة التحرر بل الاهم  أن الحال سيسوء أكثر وأكثر ..

الله يحمينا من الآت. .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *