القمع عبر بوابة دايتون…
بعد إصلاحات دايتون والتي تضمنت إحالة كافة كوادر الأمن للتقاعد، واستبدالهم بعناصر شابة، وتدريبهم على عقيدة عسكرية مختلفة.. بدأت الأمور تختلف (وبالمناسبة بدأ دايتون في 2005، وطرح خطته بعد سنة على حكومة إسماعيل هنية الذي كان حينها رئيسا للوزراء وأعطى موافقته عليها، وهذه معلومة صادمة للبعض).
في الضفة الغربية كانت آخر جريمة نفذتها الأجهزة الأمنية اغتيال نزار بنات وسبقها مقتل ووفاة عدد من الموقوفين ، أولهم يوسف البابا في سجن نابلس، بالإضافة للشيخ مجد البرغوثي (42 عاما)،(تقول السلطة أنه توفي وفاة طبيعية)، وفادي حمادنة (28 عاما) والذي عثر عليه مشنوقا داخل زنزانته في سجن جنيد، وأحمد حلاوة (50 عاما)والذي قتل في نفس السجن، ومحمد الحاج، وجميل شقورة، وهيثم عمرو، وغيرهم، بالإضافة لتعرض العديد منهم لتعذيب قاسي ومهين، واستدعاء نشطاء على خلفية آرائهم السياسية، عدا عن القمع الوحشي والمعيب لعدة تظاهرات جماهيرية جرت في مدن الضفة.
في غزة، كانت آخر جريمة نفذتها الأجهزة الأمنية قتل عصام السعافين (39 عاما) نتيجة تعرضه لتعذيب شديد، وسبقه مقتل وليد أبو ضلفة (45 عاما)، وعادل رزق (52 عاما)، وعاطف الدرباس، وأشرف عيد، وجميل عساف، وبلال ناصر، وحجازي العمر وغيرهم، بالإضافة لاعتقال نحو 90 ناشطا وتعذيب معظمهم، منهم تامر السلطان، وسامر النمس، وأمين عابد، ومحمد أبو صافي، الذي فقد بصره نتيجة تعرضه لضرب مبرح… وفي مجال قمع المظاهرات والاحتجاجات قتلت شرطة حماس 65 مواطنا في الفترة ما بين (2007-2017) .. بالإضافة لقمعها الشديد لحراك “بدنا نعيش” الشبابي.