العدوان علي غزة وتفكيك مفاهيم الاحتلال


تحاول الماكنة الإعلامية للاحتلال استخدام بعض المفاهيم والمصطلحات لتضليل الرأي العام في إطار الصراع مع الشعب الفلسطيني.
تزداد مفاهيم الاحتلال تضليلا وقت اشتداد الصراع كما هو حاصل الان تجاة العدوان البربري على غزة .
يستخدم الاحتلال مصطلح الحرب وهي الحالة التي تكون في مواجهات عسكرية بين جيشين ولكن ما يحدث راهنا هو عدوان عسكري يستهدف المدنين العزل الذي تفرض وثيقة جنيف الرابعة حمايتهم زمن الحرب ضمن قواعد ناظمة كما تفرض عدم استخدام القوة المفرطة والمميتة واستخدام مبدأ التناسب بالرد.
ما يحدث هو عدوان وحشي بحق المدنين في محاولة لتنفيذ عمليات من التطهير العرقي والابادة الجماعية لتنفيذ مخططات سياسية افترض بها نتياهو انها ستغير وجه الشرق الأوسط.
ان المقاومة المشروعة تسميها دولة الاحتلال إرهابا بالوقت الذي تسمى بالقانون الدولي حق مشروع بالكفاح من أجل التحرير وطرد الاستعمار وهذا ما تؤكدة المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة والتي تعتبر حق الشعوب بالمقاومة مشروعا وواجبا أيضا .
تتميز مقاومة الشعوب بتفوقها الأخلاقي وتراعي عدم المس بالمدنين لأنها تعاني من استهداف مدنيي شعبها ولأنها تريد أن تعطي عنوانا بالحرية والديمقراطية والعدالة والإنسانية.
تستغل ماكنة الاحتلال بعض الأخطاء بمحاولة ربط المقاومة بالمجموعات المتطرفة مثل داعش وذلك بهدف نزع الشرعية عن الكفاح الفلسطيني حتى عن طابعة الشعبي والسلمي واللاعنفي وكذلك من أجل إعطاء لنفسه الذرائع لارتكاب فظائع وجرائم حرب ضد شعبنا.
تعمل الدعاية الصهيونية على استخدام مفهوم الدفاع عن الذات علما بأن هذا المفهوم مضلل حيث أن هذا الحق مكفول للشعوب المكافحة ضد الاحتلال والاستعمار وذلك من أجل تبرير العدوان العسكري الغاشم على شعبنا .
ان مفاهيم الحرب والإرهاب وحق الدفاع عن النفس مفاهيم ملتبسة ومضللة ويجب تفكيكها بالخطاب السياسي والاعلامي أمام الرأى العام العالمي.
يضاف الي ذلك التزوير والكذب المنهجي المنظم حيث تم وضع تلفيق صورة الشهيد الطفل محمد الدرة واعتباره يهوديا بوضع الطاقية على صورة والده بأحد جولات العدوان على غزة وبالعدوان الراهن والمستمر تم الادعاء بأن المقاومة قامت بحرق الأطفال والنساء من أجل مساواة ما تم بتصرفات داعش.
لقد تم كشف العديد من التلفيقات والاكاذيب من قبل وسائل اعلام عديدة ومنها وسائل اعلام اسرائيلية وامريكية.
مايحدث محاولة عنيفة ودموية لاستكمال عمليات التطهير العرقي التي تمت بالقرن العشرين عام 1948 التي تعتقد أن اللحظة التاريخية باتت مهيأة لتنفيذها .
من الهام تفنيد وتفكيك المفاهيم والدعاية الصهيونية المضللة والعمل على تعزيز الرواية الوطنية الفلسطينية ذات الأبعاد التحررية والحقوقية .