الشهيد محمد كيوان وداعاً…
محمد كيوان، عمره ١٧ سنة، استشهد اليوم، بعد ما شُرطة “الدولة اليهوديّة”، طخّته رصاصه براسه بأم الفحم. محمد كيوان، اليوم ودّعوه أهله، وهو بعده بأول عمره، بعد ما سرقه منهن الظُلم، بعد ما سرقوه منّا كُلنا، المجرمين، الظالمين، السفلة. محمد كيوان، شوفوه منيح. وتذكّروا: سرقوه منّا، عشان نزل يقول “لأ” لكُل هذا الظلم اللي عايشين فيه كُلنا.
محمد كيوان، احفروا الأسم، الابتسامة والجمال. محمد كيوان، ١٧ سنة، كانوا بقدروا يعملوا مليون شغلة غير الرصاصة بالراس، بس لأ، بدهن ايّانا أموات. بس تأكّدوا، إنتوا، والعالم، موتنا حياة. إحنا ورودنا بتستشهد، عشان تطلع محلها بساتين.
ولإلنا، اللي صار مش رح يرجع لورا. والأكيد، الأكيد، ولا بعمره ظالم عاش للأبد. حريّتنا، مسألة وقت، وإرادة، وحُب.