السيد سيسو لاعب كرة القدم ٢٢

الذي يسأل عن الكتابة للأطفال واليافعين، في فلسطين المحتلة، فلها طرق مفاجئة، لا تخضع لقاعدة، تتعرض للقلق والإصابة في الصدر، وفي الأنف.

في قلبها حلم، وفي رأسها لغم، تتعدد بتعدد الأطفال واليافعين، كل طفل ويافع طريق حياة، وطريقة كتابة، لشكل تجريبي لن يرسو على نسق إلا بزوال الاحتلال، ليدخل خانة الفن المتطور، في ذاته، بمنظور الفن، بعد أن يتم كنسه بمكنسة القش من رصاص الجنود، وجيباتهم العسكرية.

البارحة اختطف من الحياة اليافع الوسيم، صاحب الغمازتين،  والابتسامة المدهشة، صاحب الرقم ٢٢, في لعبة كرة القدم، في نادي مخيم بلاطة الرياضي، سعيد عودة، ١٦عاما، من قرية أودلا، قضاء نابلس.

أوقف جنود الاحتلال الاسرائيلي ضحكة سعيد عودة، على تلك السعة التي ستظل تزلزل قلب كل من يراها إلى الأبد، أمه، أبوه، أخوته، أجداده، أصدقاؤه، وكل من سيمر، في قادم الأيام، عن صورته بعد أن تتحول إلى بوستر على الجدران.

من سيمنع ذلك، أن يتحول الطفل برصاصة إلى صورة في لمح البصر؟

من يستطيع ليرسم حدود الكتابة للأطفال واليافعين، وسأسير عليها حتى لو كانت شفرة حلاقة.

في الطريق إلى النشر إحدى قصصي للأطفال، عنوانها: السيد ميمو، لاعب كارتيه، ٢٠٢١، قبل أن أنام، تحول عنوان القصة في رأسي إلى: السيد سيسو، لاعب كرة القدم، ٢٢.

أنا كتابة قصص أطفال فلسطينية متقلبة المزاج والقلب، تتحول عناوين قصصي بين المساء والصباح، بين الحياة والموت، بين الأرقام، ومقاسات الابتسامات

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *