الذكرى العشرين لاستـــشهاد راشيل كوري
الذكرى العشرين لاستـــشهاد الناشطة المتضامنة الامريكية راشيل كوري في مدينة رفح في قطاع غزة ..
جاءت راشيل الي قطاع غزة أثناء الانتفاضة الثانية لتعلن تضامنها مع الفلسطينيين وتدعم حقهم في الحرية والحياة بسلام .. وقتلت بطريقة وحشية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ودهستها جرافة أمريكية الصنع تزن تسعة أطنان – في العشرينات من عمرها.. وهي تحاول منع أعمال التجريف والهدم للمنازل الفلسطينية في مدينة رفح .. كانت تقف حاملة لمكبر للصوت تنادي به بالإنجليزية: “توقف .. هنا عائلة آمنة .. هنا أناس أبرياء”، لكنهم تجاهلوا نداءاتها ودهسوها..
كتبت لأسرتها وأصدقائها في أمريكا بتاريخ 7-2-2003 قبل 39 يوما من دهسها..
ما أريد أن أكتبه يا أمي إني أشهد هذا التطهير العرقي المزمن وخائفة جداً، وأراجع معتقداتي الأساسية عن الطبيعة الإنسانية الخيّرة. هذا يجب أن يتوقف. أرى أنها فكرة جيدة أن نترك كل شيء ونكرّس حياتنا لجعل هذا يتوقف. أشعر بالرعب وعدم التصديق.. أشعر بخيبة الأمل أن يكون هذا هو أساس حقيقة عالمنا وأننا نشارك فيه بالفعل. ليس هذا أبداً ما أتيت من أجله الى هذا العالم. ليس هذا أبداً ما أراده الناس عندما أتوا إلى هذا العالم. هذا ليس العالم الذي أردت أنتِ وأبي أن آتي إليه عندما قررتما أن تنجباني، هذا ليس ما عنيتِه عندما نظرت إلى بحيرة كابيتول وقلت: هذا هو العالم الكبير وأنا آتية إليه ..
لروح راشيل الرحمة والسلام والمغفرة
مرفق ملف بي دي اف حول راشيل كوري وحياتها