الديمقراطيون وإسرائيل: بين الدعم وفرض الشروط

في تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، كتبته كارون دمرجيان، تم التطرق إلى النقاش الحاد الذي يشهده الحزب الديمقراطي الأمريكي والذي يمتد إلى طرق تعامل إدارة الرئيس جو بايدن للمساعدات الأمنية المقدمة لإسرائيل. يركز هذا المقال على التغيير الملحوظ في مواقف بعض أعضاء الحزب الديمقراطي الذين بدؤوا المطالبة بتطبيق شروط على هذه المساعدات، خاصة في ضوء العدوان الحالي على غزة.
تفاصيل النقاش
يركز النقاش داخل الحزب الديمقراطي على ضرورة فرض شروط على المساعدات الأمنية لإسرائيل، بما في ذلك تدابير تهدف إلى تجنب وقوع ضحايا مدنيين. هذا التحول يأتي في ظل تصاعد الصراع مع حماس وارتفاع عدد الضحايا المدنيين، مما يثير قلقاً متزايداً بين أعضاء الحزب بشأن كيفية استخدام المساعدات الأمريكية.
المناقشات الداخلية
تم تسليط الضوء على المناقشات التي تدور خلف الأبواب المغلقة في الكونغرس والبيت الأبيض. ففي اجتماع البيت الأبيض، ناقش جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، مع نحو 20 عضواً من الديمقراطيين الذين أعربوا عن قلقهم بشأن استخدام المساعدات الأمريكية في ساحة المعركة. كما نوقش في اجتماع خاص بالحزب في الكونغرس، حيث طالب بعض الأعضاء بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة وضرورة أن تقوم إسرائيل ببذل المزيد من الجهود لتجنب وقوع ضحايا مدنيين.
موقف الإدارة الأمريكية
أشار التقرير إلى أن إدارة بايدن طلبت مبلغ 14.3 مليار دولار لدعم جهود إسرائيل ضد حماس، ضمن حزمة أمنية شاملة. وعلى الرغم من الدعم الأولي القوي لإسرائيل، بدأت الإدارة مؤخراً في حث إسرائيل على توخي الدقة في عملياتها العسكرية لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية.
التوترات والتوقعات المستقبلية
يبرز التقرير تزايد التوترات حول استخدام إسرائيل للقوة، خاصة مع توقع استئناف الأعمال العدائية في قطاع غزة. يؤكد الديمقراطيون الذين يدعون لفرض شروط أن هدفهم ليس التراجع عن الدعم الأمريكي لإسرائيل، بل هو تجنب وقوع كارثة إنسانية أكبر وأزمة أمنية في المنطقة.
أخيراً يشير المقال إلى أن هذا النقاش قد يشير إلى تغيير ملموس في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إسرائيل، حيث يبدو أن هناك توجهاً نحو التأكيد على الشفافية والمساءلة في كيفية استخدام المساعدات الأمريكية والتركيز على تقليل الأثر السلبي على المدنيين في غزة.
As Congress Weighs Aid to Israel, Some Democrats Want Strings Attached