
بداية ليس الكنيست هو مكان لفرض الحقوق الوطنية لفلسطينيي 48، لأنه لدولة تعتبر نفسها يهودية/صهيونية، استعمارية واستيطانية وعنصرية، فهو مكان للدفاع عن الحقوق الفردية المدنية للفلسطينيين، فقط، ما أمكن ذلك.
بيد إن الكنيست يشكل منبرا لفضح اسرائيل كدولة تنتهك الحقوق الوطنية الجمعية للفلسطينيين، وكدولة استعمارية وعنصرية، وهو كمنبر يمكن أن يعزز تبلور قيادة فلسطينية، كجزء من القيادة الوطنية للشعب الفلسطيني، وليس كتابع، أو ملحق، او ديكور، لإعادة الاعتبار للتطابق بين شعب فلسطين وارض فلسطين وقضية فلسطين، بدل الانصياع للرؤية الإسرائيلية بتفكيك الشعب والأرض والقضية..
لذا أعتقد أن التصويت للتجمع هو الأنسب فهو الأكثر تمثلا لتلك الرؤية، هذا أولا.
ثانيا، التجمع يعبر عن ولادة حركة سياسية جديدة في المجتمع الفلسطيني، قوامها أساسا الجيل الشاب.
ثالثا، ليس لدى التجمع أية أوهام بخصوص طبيعة أسرائيل، وحدود ما تقدمه للفلسطينيين…
رابعا، خلال الفترة الماضية أبدى سامي ابو شحادة أهلية كبيرة في تحمل تلك المسؤولية.
