الامومة تحت الاحتلال
في الآونة الاخيرة انتظرنا بترقب مع الاسيرة المحررة نسرين ابو كميل التي قضت ستة اعوام كمناضلة فلسطينية، ومنعت من الرجوع لاطفالها السبعه في غزه لانها تحمل هويه اسرائيلية. باتت امام الحاجز وفي ذاكرتها صور اطفالها واصغرهم كان عمره ثمانية اشهر ساعة الاسر وتحدثت معهم لاول مره بمكالمة فيديو عبر الهاتف.
حرقت قلوبنا صور الام الفلسطينية التي اخذوا رضيعتها وعمرها ثلاثة اشهر من حضنها ومنعوها من إرضاعها في انتظار التحقيق، هذا هو اسفل الحضيض الذي يمكن ان يقبع به بشري، تسمع صراخ الطفله وينقط من صدرها الحليب لساعات، ويصر الجندي ان الرضيعه ممكن ان تصبر او تنتظر قنينة الماترينا التي لم تعرفها .
وتلك الام الخالده، خالده جرار ثكلت ابنتها وهي اسيرة وخرجت من سجنها مباشرة لضريح فلذة كبدها لتبكيها وتبكينا..
والاسيرة الحامل انهار الديك بشهرها التاسع كانت بحاجة لحملة تضامن عالميه لتضع مولودها بعملية قيصرية في المستشفى كباقي الامهات.
لا تقولوا احنا “رجالك” فلسطين
الام الفلسطينة هي مدرسة النضال
هي الارض
والميدان
الميلاد
والانسان
هي الصمود
وهي العناد
انها هي
فلسطين
الف تحيه لكل أم
في هذا البلد