
يعيش قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ العام ١٩٦٧، ٢٣٠٠ فقدوا حياتهم هذا ما وصل للمستشفيات هناك المئات ممن لم يستطع احد إخراجهم.
التدمير غير المسبوق للبنية التحتية جعل من الحياة جحيم مفتوح على الجميع و الاقسى على النساء و الاطفال و المعاقين.
يتواجد في المستشفيات ٨٠٠٠ جريح في غضون اسبوع و هذا يقارب عدد الجرحى في حرب ٢٠١٤ خلال ٥٠ يوم. مما يفوق قدرة أكثر الأنظمة الصحية في العالم تقدما. فما بالك بنظام صحي هش يعاني لسنوات من نقص في الأدوية و المعدات. لم تعد الطواقم الطبية قادرة على العمل.
أوأمر الجيش ل ١.١ مليون من سكان قطاع غزة إخلاء منازلهم والنزوح إلى المناطق الجنوبية، في نفس الوقت تقصف السيارات التي تقلهم يتنافى مع كل ما هو انساني
ان قرار فرض إغلاق كامل على غزة و انقطاع الكهرباء ووقف الوقود و منع حليب الأطفال و الأدوية ينذر بتحويل القطاع لمقبرة حقيقية .
من المستحيل لاثنين مليون شخص ان يعيشوا في اقل من ثلث مساحة غزة.
ان عدم السماح للمساعدات الإنسانية او هدنة إنسانية تسمح للناس بالتقاط أنفاسها تمثل بحد ذاتها معاناة غير محتملة للسكان فمن لم يمت في الغارات سيموت جوعا و عطشا.
المطلوب هدنة إنسانية ٤٨ ساعة الان قبل الغد يستطيع فيه الناس الحصول على احتياجاتهم.
المطلوب الأهم هو وقف إطلاق النار لمنع المزيد من فقدان الحياة و منع المزيد من الجحيم الذي فتحت ابوابه على مصراعيها في الايام الماضية .