“الأراضي ليست ملكنا والمفتاح ليس لي ، لقد سرقته”


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

فيما يلي ترجمة لمقال نشرته مايا ليكر في صحيفة هآرتس حول قيام يائير باراك أحد ضباط وحدة المظليين في عدوان حزيران عام 1967، بإعادة مفتاح باب المغاربة – الذي كان قد سرقه عند احتلال القدس -إلى الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى.

عنوان المقال: “مسيرة علم يوم القدس: احتفال قاس لمدينة محتلة”

في عام 1967 ، كان يائير باراك يبلغ من العمر 24 عاما، وكان واحدا من كتيبة المظليين التي احتلت القدس الشرقية و “أعادت توحيد” المدينة. وروى هذا الأسبوع لمدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني وللصحفي في هآرتس نير حسون كيف سار إلى بوابة المغاربة ، أحد مداخل الأقصى ، ولاحظ وجود مفتاح كبير وثقيل. فاستخدم المفتاح لفتح البوابة، ثم احتفظ به كتذكار لما أصبح يوما تاريخيا.

على عكس بعض الإسرائيليين الآخرين الذين كانوا حاضرين في البلدة القديمة في القدس في ذلك اليوم ، لم يكن باراك أبدا عميق المشاعر تجاه الأماكن المقدسة. وسرعان ما فهم أن “لم الشمل” هو مجرد احتلال، وأن المفتاح الذي احتفظ به في منزله لعقود كان دائما تذكيرا قويا بأنه وبلده لم يكونوا قديسين.

عندما أعاد المفتاح للأوقاف – المؤسسة المسؤولة عن المقدسات الإسلامية في القدس الشرقية- هذا الأسبوع، قال : “الأراضي ليست ملكنا والمفتاح ليس لي ، لقد سرقته”.

لا أعرف ما إذا كان حتى مثل هذا الرمز الواضح سيجعل معظم الإسرائيليين يغيرون تفكيرهم بشأن الأحداث في يوم القدس، وهو عيد وطني بات فرصة للمتطرفين اليمينيين للتجول في الأجزاء الإسلامية من المدينة. و “وضع إصبع في عيون سكان المدينة الفلسطينيين”، على حد تعبير افتتاحية صحيفة “هآرتس”.

إذا كان وضع الإصبع في عيون الفلسطينيين مجازيا فقط ، فربما تكون مسيرة العلم – كما يُطلق على الحدث السنوي – مجرد تجمع عام مبتذل آخر في تقويم مدينة مقدسة، تمكنت من إخراج أسوأ ما في الناس لعدة قرون.

لكن في السنوات الأخيرة ، نجح منظموا مسيرة العلم والمشاركين فيها ، في تحويل التوتر- الذي كان يحيط بيوم القدس على الدوام – إلى عرض للعنف العشوائي ضد الفلسطينيين.

هذا العام تفاقم العنف في ظل حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة الحالية ، التي ينضم وزراؤها ونوابها بسعادة إلى المسيرة، ولم يتحدثوا أبدا ضد المتظاهرين الذين يهاجمون الفلسطينيين واليهود وحتى الصحفيين الذين يغطون الحدث.

(المصدر: هارتس)

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: مايا ليكر - ترجمة غانية ملحيس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *