الأخوات الثلاث التوائم خريجات جامعة بير زيت…اطيب التهاني
عام 2016، تفوقت الأخوات الثلاث التوائم إسراء وآلاء وضحى، من طولكرم، في التوجيهي. كانت معدلاتهن: 96.8% (صناعي)، و95.1% (علمي)، و94.8% (علمي)، على التوالي.
يومها، تواصلت معهن جامعة بيرزيت، وقدمت لهن منحًا كاملة، فقررن دراسة هندسة الحاسوب والهندسة المعمارية والهندسة المدنية.
في الصورة الأولى، تجلس اليوم، المهندسات إسراء وآلاء وضحى، في المكان نفسه الذي تصورن فيه عند التحاقهن بجامعة بيرزيت قبل خمس سنوات، كما في الصورة الثانية.
مرت هذه السنوات سريعًا سريعًا، وقد تخرجت إسراء وضحى، وستلتحق بهما آلاء العام المقبل، لأنها قررت دراسة تخصص فرعي آخر، إضافة إلى الهندسة المعمارية.
اللطيف أن أختهن الرابعة “سجى”، التحقت بهن في جامعة بيرزيت، ودرست محاسبة، وتخرجت بامتياز، في الفوج نفسه الذي تخرجت فيه أخواتها.
هذه الأيام، احتفلت أسرة الرجل المحترم أبو يزن، بتخرج ثلاث بنات دفعة واحدة في جامعة بيرزيت، وستلتحق بهن أختهن بعد عام.
لقد أدى هذا الرجل الطيب رسالة عظيمة، فإضافة إلى بنات بيرزيت الأربع، درست ابنته سماء تصميم أزياء، ويزن درس الطب وهو في مرحلة التخصص، ودرست سنيمار الأحياء، ودرس أيوب هندسة حاسوب، في جامعات أخرى.
هذه عائلة مفرحة. وأبو يزن وأم يزن زوجان رائعان، أصرّا على تعليم كل أبنائهم، المتفوقين أصلاً، رغم تواضع الحال.
قبل خمس سنوات، أخبر رئيس الجامعة الدكتور عبد اللطيف أبو حجلة، السيد أبو يزن وبناته، أن قاعات ومشاغل ومختبرات جامعة بيرزيت يسعدها أن يدرسن فيها، وقدم لهن منحًا كاملة.
لم يكن الدكتور عبد اللطيف يتصرف كرئيس جامعة فقط. يومها، كان أبًا حقيقيًّا، يدرك قيمة العلم والتفوق، ويؤمن بأن التعليم حق، ويقرن ذلك بالعمل. وقد فعل.
يغادر هذه الأيام الدكتور عبد اللطيف موقعه كرئيس للجامعة، لكنه يترك في بيت هذه الأسرة تحديدًا، فرحًا هائلاً.
وخلال هذه الأعوام الخمسة، كانت الزميلة والصديقة العزيزة ضحى أبو حجلة على تواصل مستمر مع المهندسات إسراء وآلاء وضحى، وكانت تساعدهن إذا واجهن أي مشكلة إجرائية. كانت تفعل هذا بحب كبير، وإحساس بالمسؤولية.
ألف مبروك للسيد المحترم أبو يزن، ولزوجته الفاضلة أم يزن، ولأبنائه كلهم، وتحديدًا تحديدًا بنات بيرزيت اللطيفات: إسراء وآلاء وضحى وسجى (والصورة الثالثة للعائلة التي حضرت اليوم لتحتفل ببناتها في جامعة بيرزيت)..
وجزيل الشكر للأستاذ المحترم، الأب الحقيقي، الدكتور عبد اللطيف أبو حجلة. والشكر موصول للرائعة ضحى على كل شيء.
وهذا يوم فرح لي شخصيًّا. أشعر أن بناتي تخرجن.
شكرًا جامعة بيرزيت على كل هذا الفرح والسعادة والأمل.
بالتوفيق يا مهندسات..
(من هيئة تحرير موقع ملتقى فلسطين اطيب التهاني والتمنيات)