الآن … الآن …. وليس غدا..


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

أعتقد أننا ولأول مرة في تاريخنا منذ النكبة يوجد نوع من الإجماع ، الاستعداد والقدرة على تنفيذ شكل من أشكال العصيان المدني، ولربما الأجدى عدم تسميته كذلك وإنما عمل احتجاجي شامل ومتواصل مع مطالب شاملة ترتبط أولًا وقبل كل شيء بوقف أعمال القتل والثأر والجريمة المنظمة من قبل الشرطة وهذا يجب أن يظهر على أرض الواقع ليس فقط بأرقام القتلى وإنما أيضا بتجفيف منابع السلاح والمال للعصابات وبتغيير جوهري في سياسة التنسيق وحتى دعم هذه العصابات من قبل المؤسسة الأمنية وخاصة الشاباك . نجاح هذا الاحتجاج الجماعي والشامل سيبرز قوة وتأثير المجتمع الفلسطيني وسيمكنه من رفع مطالب جماعية تتعلق بالأرض والتخطيط والبناء والتعليم وغيرها.

كيف من الممكن تحقيق عمل جماعي بهذا الحجم والزخم في واقع غير موات من حيث ضعف القيادات السياسية وهزل المؤسسات أو غيابها وكذلك من حيث استفحال الفردانية وتقديس النجاحات الشخصية وتراجع الانتماء الجماعي والشعور القومي. إذا كانت درجة الشعور بالغضب والنقمة والاحباط عند شعبنا بعد هذا الكم من أعمال القتل وخاصة بعد جريمة يافة الناصرة فعلا وصلت لدرجة الغليان فإن الاحتجاجات ستسبق حتى قرارات القيادة وأتوقع انتشار فعاليات وأعمال احتجاج محلية ولربما الأفضل أن يبدأ التنظيم من القاعدة في المدن والبلدات العربية الأساسية عبر توسيع وتفعيل اللجان الشعبية وتشكيل لجان جديدة في الأماكن التي تفتقر لها.

انتشرت الدعوات لهكذا عصيان في الأيام الأخيرة وكان أبرزها كلمة الأب الدكتور سيمون خوري كاهن طائفة الكاثوليك في يافة الناصرة، وخطاب مضر يونس رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية.

من المهم وبشكل فوري عقد اجتماعات موسعة قطاعية ينبثق عنها ما يشبه غرف عمليات أو هيئات متابعة مثلا في القطاع الصحي من قبل الأطباء العرب والممرضين والممرضات، لترتيب الالتزام بالاضرابات بشكل قانوني وكذلك في قطاع المحامين وكذلك في الاعلام والتوثيق والمعلومات ، كل هذه الخطوات مطلوبة وهي تطوعية وبحاجة فقط لرؤية تنظيمية ولدينا عدد من الجمعيات القادرة على توفير الحد الأدنى من الوسائل والموارد لتحقيق ذلك.

العمل ومن ثم العمل بدل الكلام لو طبقنا ذلك في كل المستويات سنقدر على احداث هزة أرضية بكل معنى الكلمة فالدم العربي مش رخيص.

وهل نملك أغلى من الآية الكريمة نهتدي بها:

وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۖ

(صدق الله العظيم)

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: باسل غطاس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *