اصدار كتاب “نحو تجاوز القطيعة”..


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

يسرني اخباركم أنه أخيرا صدر كتابي (علوم الشرع والعلوم الاجتماعية، نحو تجاوز القطيعة: أليس الصبح بقريب )، عن مركز نهوض للدراسات والبحوث (https://nohoudh-center.com/) . الكتاب (800 صفحة) قد استغرق 5 سنوات من العمل الدؤوب . يستهدف هذا الكتاب المختصين في المجالَيْن الشرعي والاجتماعي، بما يقدِّمه من ملاحظاتٍ تعنيهما معًا، وهذا من شأنه أن يوفِّر أرضيةً لحوارٍ مستقبليٍّ عابرٍ للتخصُّصات. وينطلق هذا الكتاب من أنه لا يمكن اختزالُ الدين في الفقه، والفقه يلزمه فهمٌ للأخلاق، وتنزيل الفقه على الواقع يحتاج إلى أدواتٍ علميةٍ كانت تتطوَّر -وما تزال- في بوتقة العلوم الإنسانية عامَّة والعلوم الاجتماعية خاصَّة. وهذا الكتاب هو خلاصات أبحاثٍ ميدانية أُجريت خلال خمس سنواتٍ لدراسة كليات الشريعة في بعض البلدان العربية في المشرق والمغرب، بالإضافة إلى ماليزيا، حيث درس المؤلِّف مكونات هذه الكليات من حيثُ مناهجها وطرق تدريسها لعلوم الشرع وعلاقة هذه العلوم بالحقول العلمية الأخرى. وانتهى الكتاب إلى أن المخرج من التقابلات الضديَّة بين هذه العلوم لن يكون إلَّا بالجمعِ بينها من خلال التحصيل العلمي المزدوج -حتى لو كان بحدِّه الأدنى- بين التكوين الشرعي والتكوين في العلوم الاجتماعية، لمحاولة بناء ذهنيَّة مزدوجة ذات نظرة متفتِّحة حول الدراسات الإسلامية والاجتماعية.
أرى لزامًا عليَّ أن أسجِّل خالص الشكر والتقدير والعرفان لكل من ساهم في تعميق أفكار هذا الكتاب، وأخص بالذكر الدكاترة والأساتذة الأفاضل: علي فهد الزميع، ومحمد الشامري، ورضوان السيد، ونائلة طبارة، والطيب بوعزة، ومحمد عيسى الشريفين، وناصر جابي، ومحمد بن حليمة، وعبد الحميد عليان، وعماد الدين شاهين، ورماح غريب، ومعتز الخطيب، وإبراهيم زين، ومحمد الطاهر الميساوي، وإياد عيد، ويونغ ديتريش، وسلمان بونعمان، ومحمد الناصري، ورشيد جرموني، وهيلاري ويزنر وكذلك عزَّام طعمة، وعلي حرفوش، وخالد بشير. ولكن أخص بالشكر والامتنان عبد الرحمن حللي، الذي راجع المخطوطة وأمدَّها بالملاحظات النقدية القيِّمة، وهو الضليع بعلوم الشرع، وله بحوث نقدية حول إشكاليات التعليم الديني في العالم العربي، وله باع طويل في مناطق مختلفة، حيث تخرج في كلية الشريعة من جامعة دمشق، وحصل على درجة الدكتوراه في علوم القرآن من جامعة الزيتونة 2004، وكان أستاذًا مشاركًا في الدراسات الإسلامية بجامعة حلب، وهو الآن محاضر في جامعة فرانكفورت. وسأوافيهم قريبا كلهم بنسخة من الكتاب.
أسأل الله العظيم أن يجعل هذا العمل مما ينفع الناس والباحثين في كليات الشريعة والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وأن يتقبلوه بقبولٍ حسنٍ، معتذرًا عمَّا اعتراه من سَهو أو زلل. ولسان حالي يردِّد ما قاله الإمام الشافعي: “لمَّا أدبني الدهر أراني نقصَ عقلي، وإذا ما ازددت علمًا زادني علمًا بجهلي”. لقد هدفتُ من النقد من خارج علوم الشرع الحرصَ على ارتقائها، والتواصل معها، والتأكيد على أهميتها، مع نقد للاتجاه الإقصائي نحوها.

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

مؤلف: ساري حنفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *