استشهاد الروائي الفلسطيني اسماعيل محمد الشمالي في سجون النظام السوري
استشهد الكاتب والروائي الفلسطيني “إسماعيل محمد الشمالي” (أبو محمد) في أقبية نظام الأسد، بعد اعتقال دام 26 عاماً.
وقالت مصادر محلية، إن الشمالي من مواليد العام 1953 (67 عاما) استشهد قبل عدة أيام، حيث ووري في ثرى مسقط رأسه بمدينة طفس غربي درعا بعد تسليم جثمانه لذويه.
والشمالي وهو كاتب وروائي فلسطيني من مواليد درعا، يعد واحدا من أقدم وأكبر المعتقلين الفلسطينيين في زنازين الأسد، حيث أمضى ما يزيد على 26 عاما في السجون السورية، واعتقلته مخابرات الأسد العام 1994م دون توجيه أي تهمة له.
وعرض الشهيد سابقا على ما تسمى “محكمة أمن الدولة العليا” التي أصدرت بحقه حكما بالسجن مدى الحياة بتهمة “حيازة وثائق ومعلومات سرية يجب أن تبقى طي الكتمان حرصاً على سلامة الدولة” دون أن تقدم أي توضيحات إضافية حول طبيعة هذه المعلومات والوثائق.
وتعرض الشمالي خلال فترة اعتقاله والتحقيق معه إلى شتى أنواع التعذيب، كم حرم من الزيارة لمدة 10 سنوات خلال وجوده في سجن صيدنايا سيئ السمعة.
ومع انطلاق الثورة السورية وتعمد النظام إفراغ السجون، نقلت مخابرات الأسد الشمالي إلى سجن عدرا في حزيران/يونيو 2011م، ثم نقل إلى سجن السويداء الذي بقي فيه حتى وافته المنية بنوبة قلبية (وفقا للرواية الرسمية)، غير أن ذويه أكدوا أنه توفي بسبب فايروس كورونا والإهمال الطبي المتعمد بحقه طيلة سنوات اعتقاله السياسي التعسفي.
ووافقت مخابرات الأسد على منح الشمالي عفوا عن ربع المدة قبيل استشهاده، غير أنه ارتقى قبل أن يحصل على العفو المذكور.
ولم تراع مخابرات النظام في سنين سبقت، وفقا لناشطين كبر سن الشمالي ومناشدات ذويه إطلاق سراحه بسبب تردي حالته الصحية، وهو ما اعتبروه مثار جدل حول رواية النظام لسبب وفاته وحقيقة سبب الوفاة.
ويرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين في سجون نظام الأسد إلى 699 منذ اندلاع الثورة السورية، وفقا لمصادر حقوقية.