استشارة لقيادة المشتركة ولوجه الله

ـ أقترح ألّا تموضعوا أنفسكم في مقابل الموحّدة ومنصور عبّاس المهرّج ـ كما تجلّى لنا أمس ـ بل مقابل الحكومة والأكثرية اليهودية. في حال واصلتم على هذا المنوال فإنكم ستقعون ونقع معكم في المصيدة. البُنية بُنية استعمارية عنصريّة والمواجهة ينبغي أن تكون في هذا المستوى.

ـ الركض وراء “إنجازات” و”مكاسب” فوريّة يعني الانضمام إلى خطوة منصور عباس ولو بعد حين. إذ لم يكن في هذه الحكومة ففي حكومة قادمة. في بنية استعماريّة أنتم مواضيع وأوراق لعب ونحن معكم ولسنا جماعة ذات حقوق أو كرامة.

ـ بدل الاشتغال في إحراز فوز إعلاميّ هنا وكسب معركة في الحرب الكلامية ـ ولا أقلّل من شأنها ـ عليكم التموضع استراتيجيًا في نضال ضد الخط الأزرق مثلًا، الذي يحوّل كل بلدة عربية إلى جيتو عربي في المدى المنظور، في تطوير مشروع جامع جديد بعد تداعي منظومة الوعي والسياسة القائمة على فكرة “دولتيْن لشعبيْن”، في إنتاج إرادة جامعة على نحو ما.

ـ في الوقت الذي بدأت ورقة الفلسطينيين في إسرائيل تكتسب ثقلًا تاريخيًا، لماذا انعطفتم إلى خطاب الحقوق؟ لماذا لا تقبلوا التحدي التاريخي وتصيروا قلب القضية الفلسطينية وليس هامشها أو ذيلها ـ لا تنتظروا أبو مازن ولا عجز السلطة. الشجاعة السياسيّة ـ الآن.

ـ لا بدّ من اعتماد سياسة مسؤولة تستشرف الآتي ولا تكتفي بالمطالبة والاحتجاج بل تتجاوز ذلك إلى طرح مشروع على الشعبيْن وإلى إقامة حوار مع المجتمع اليهودي.

ـ شيء ما في المشتركة لا يعمل. وحتى يعمل ينبغي إعادة الحسابات والقراءة وفرضية العمل وأهم شيء التموضع الصحيح استراتيجيًا وليس في قنوات التلفزة ولا في شبكات الميديا بل في الواقع وعلى الأرض السياسيّة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *