هل يعود ارتفاع الأسعار (وخصوصاً الخضروات) إلى جشع التجار؟…أم أنّه بسبب الحرب على اوكرانيا؟..

قد يكون السببين معاً…لكن هنالك سبب آخر يغفل عنه البعض….

أثناء بحثي في أطروحة الدكتوراه لفت انتباهي ما أشار له بعض المزراعين الذين أجريت معهم مقابلات، حول وجود زيادة في الانتاج الزراعي في بعض السنوات دون غيرها، والناتج عن ازدياد الطلب على المنتجات الزراعية العربية لدى قطاع المتدينيين اليهود، فبحسب الشريعة التوراتية يوجد في التقويم العبري كل 7 سنوات ما يطلق عليه سنة “شميتا” (سنة تبوير الأرض)، يمتنع فيها المتدينيون (الحريديم) عن حراثة الأرض وزراعتها، حيث يحظر عليهم أكل الخضروات والفواكه من محاصيل الحقول التابعة لليهود داخل “الديار المقدسة”، ولكن يمكنهم الأكل من محاصيل حقول اليهود خارج “الديار المقدسة”، أو من محاصيل الحقول التابعة لغير اليهود أينما كانت…

إذا ربطنا ذلك مع الاتفاقية التي عقدتها إسرائيل مع الأردن لتوريد 50 ألف طن من الخضار والفواكه من أيلول 2021 إلى أيلول 2022، تتضح الصورة أكثر…

الخلاصة:

لا شك بأن هنالك ارتفاع عالمي للأسعار لأسباب عدة من بينها آثار كورونا والحرب على اوكرانيا…لكن يوجد عندنا خصوصية تتعلق ببيع قسم كبير من  المنتجات الزراعية للسوق الإسرائيلية، مما أسفر عن ندرة في المنتجات الزراعية، وبالتالي ارتفاع أسعارها.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *