ادوارد سعيد اتخذ من الكتابة وطنا
مطلبي هو الإحترام الواجب للتفاصيل الملموسة للخبرة البشرية .. والتفهم النابع من النظر إلى “الآخر” نظرة ود وتراحم ؛ والمعرفة التي تُكتسب وتُنشر بأمانة أخلاقية وفكرية؛ فهذه بالتأكيد أهداف أفضل وإن لم تكن أيسر تحقيقا في الوقت الحاضر من المواجهة والعداء الذي يختزل الخصوم ويحقرهم ..! أما الإنسان الذي لم يعد له وطن .. عليه أن يتخذ من الكتابة وطنا يقيم فيه ..
مهمة المثقف والمفكر تتطلب اليقظة والانتباه على الدوام .. ورفض الانسياق وراء أنصاف الحقائق أو الأفكار الشائعة بإستمرار .. على المفكر أن يشتبك في نزاع مدى حياته مع الأوصياء على الرؤية المقدسة أو النص المقدس .. على المثقف أن يتحمل تمثيل “الحقيقة ” بأقصى ما يستطيع من طاقة على السماح لراع أو سلطة بتوجيهه ..!!
إن الإنسانوية هي المقاومة الوحيدة .. بل لي أن أذهب حد القول إنها المقاومة النهائية التي تمتلكها ضد الممارسات اللاإنسانية والجور الذي يشوه التاريخ البشري ..!!
في حوار مع صحيفة هآرتس الإسرائيلية أجراه معه آري شافيط في 18 اغسطس 2000 قال إدوارد سعيد عبارته المدوّية:أنا هو المثقف اليهودي الأخير، مثقفوكم اليهود هم مجرد «وجهاء ضواحي» من عاموس عوز إلى جميع هؤلاء الذين يقيمون في أمريكا، أنا هو المريد الحقيقي الوحيد لأدورنو ..!!
ملاحظة: عاموس عوز كان يسكن في فيلا اهل ادوارد سعيد في القدس وكان ينظر علينا بقيم الديمقراطية واللبيرالية وهو مختلس لمنزل لا يملكه
ذكرى رحيل الكاتب والمفكر والمثقف (إدوارد سعيد 1935-2003)
الصورة لادوارد سعيد عند حدود بوابة فاطمة في الجنوب اللبناني مع الشمال الفلسطيني المحتل 2000
من أشهر مؤلفات إدوارد سعيد .. كتاب الاستشراق وهو كتاب يستحق القراءة والتفكر عشرات المرات في كل مرة تكتشف فيه جديد .. كتاب تغطية الإسلام ويمكن القول أنه مكمل لكتاب الاستشراق .. خارج المكان وهو بمثابة سيرة ذاتية .. اوسلو 1 وأوسلو 2 منع من النشر داخل الاراضي الفلسطينية .. مسألة فلسطين كتاب مهم جدا لفهم حقيقة وطبيعة الصراع مع الصهيونية ..