إنه ابتذال وسقوط وليس حنكة سياسية او براغاماتية ..

هل يتعظ إسلاميو حكومة المستوطنين من درس هزيمة حزب العدالة والتنمية المغربي!!

  في محاوراتي الطويلة، قبل سنوات، مع بعض قادة الحركة الجنوبية الاسلامية داخل الخط الاخضر، قيل لي أنهم معجبون ومتأثرون بحزب العدالة والتنمية، المغربي، الذي تلقى هزيمة ساحقة في الانتخابات البرلمانية يوم امس.

 أنا شخصيا، أقدر وسطية بعض الحركات الاسلامية، و ابتعادها عن التعصب الديني، وانفتاحها على التعددية، وعلى قوى ومركبات المجتمع . غير أن بعض هذه التيارات سقطت سقوطاً ذريعا في قضيتين هامتين ؛

 الأولى قضية التطبيع مع نظام الاستعمار الصهيوني.

الثانية تكيفها مع النظام الاقتصادي النيولبرالي، وغياب موقف مبدئي وعملي مناهض لهذا النظام. طبعا هناك أيضا القصور في الموقف من فكرة الدولة المدنية، رغم أن هناك اجتهادات هامة في هذا المجال قدمها رموز في هذا التيار.

 حزب العدالة والتمنية المغربي، وبرئاسة سعيد العثماني كان وقع على اتفاقية التطبيع الخيانية، وكذلك فشل في إحداث تحولات جذرية في النظام السياسي المغربي، أو في القضايا الاجتماعية والاقتصادية، رغم وجوده في السلطة منذ عشر سنوات. وهكذا خسر كل عوالمه لصالح النظام المتعاون مع إسرائيل منذ عقود.

وفي داخل الخط الاخضر ، ليس بالضرورة أن تنتظر الحركة الاسلامية الجنوبية مصيرها في إنتخابات قادمة، فالسقوط السياسي، حصل منذ لحظة الانخراط في حكومة نظام الاستعمار …

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *