أول “طوشة” بيني وبين عام 2022
مع أول دقيقة من عمر عام 2022 اقترب من أذني وهمس بحزم: هييي! أنت! هذا يكفي توقف الآن.
– أتوقف عن ماذا؟
– إغلق دفتر الأمنيات. لا تستنزف أيامي في التمني .
– ماذا تقصد؟
– ابدأ العمل.
– أليس التمني عملا؟
– أنظر ألا ترى! لو لم يكن للزعمطوط درنة جذر في أعماق الصخر لما نهض وأزهر حتى لو أمطرت طيلة كوانين وشباط.
– يعني!؟
– يا أخي اشترِ أولا ورقة يانصيب ثم بعدها سنرى.
– لماذا وماذا سنرى؟
– لكي تتحقق الأمنيات يجب أن يكون لها جذور أولا، وبعدها أن تبني لها جسرا لكي تعبر من ضفة المستحيل إلى ضفة الواقع. هل فهمت يا “جحش”؟
– فهمت ولّا ما فهمت احترم حالك ولا تغلط.
– ماشي. كما تريد… “ملقانا آخر ليلة من سنتي هذه عند راس المارِس”*
– هل تهدّدني!؟
– لا أبدا. فقط أذكّرك يا فالح.
– حسنا. سنلتقي إذن.
– حتما سنلتقي كلها 364 يوم وسنرى.
– نعم. سنرى.
• المارس: قطعة أرض مستطيلة، والمثل تعبير يقصد به أننا سنرى النتيجة عندما يأتي موسم الحصاد.