أولى تباشير النهوض مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لملحمة طوفان الأقصى
بالرغم من ارتفاع كلفة المواجهة مع التحالف الاستعماري الغربي الصهيوني العنصري الذي يشن حرب إبادة جماعية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة .
وبالرغم من عشرات آلاف الشهداء والمفقودين ومئات آلاف الجرحى ، والدمار الهائل للمخيمات والقرى والمدن الفلسطينية واللبنانية، التي تفوق بتركزها الجغرافي والديموغرافي ما شهدته البشرية خلال الحرب العالمية الثانية. فإنها يجب أن لا تحجب التحولات الاستراتيجية المهمة التي تتبدى مؤشراتها، وتبشر بالنهوض الذي بدأه طوفان الأقصى والصمود الأسطوري وجبهة الإسناد اللبنانية لقطاع غزة . وتتمثل في :-
- استمرار استعصاء قطاع غزة
- وتعاظم المقاومة في الضفة الغربية.
- وإفشال التوغل البري الصهيوني في جنوب لبنان.
- وتنامي وحدة الساحات في محور المقاومة .
- وتطور ووضوح خطاب الرئيس التركي أردوغان بشأن طبيعة الصراع الوجودي .
- والتغير في مواقف الأطراف الإقليمية والدولية التي عكسها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة /الذي أيدته 124 دولة، وعارضته 14 دولة، 9 منها هامشية /. بالدعوة لإنهاء الاحتلال وربطه للمرة الأولى منذ بدء الصراع قبل أكثر من قرن بموعد زمني محدد باثني عشر شهرا.
- وتشكيل تحالف عربي لتنفيذ القرار.
- وزيارة وزير الخارجية السعودي مؤخرا لطهران لإزالة سوء التفاهم كما أعلن عن هدف الزيارة .
- بالتزامن مع دعوة الرئيس الروسي بوتين للجالية الروسية في الكيان الصهيونى بالعودة الى روسيا / 1.5 مليون/
- وإنذار الطيارين الروس الذين يختارون البقاء في الكيان الصهيونى بإسقاط الجنسية الروسية عنهم .
- الحرب طويلة الأمد وما تزال في مراحلها الأولى وأمام شعوب المنطفة سنوات بالغة الصعوبة ، لكن هزيمة التحالف الاستعماري الغربي الصهيوني العنصري حتمية في المدى المنظور. فلا مستقبل لمن لا يرون فرصة للأمن والبقاء سوى بحروب إبادة لا تنتهي