أوجاعي
تسرقني عوالم لا تحترف الشعر
أمد أبجديتي بين هاويتين
أشرئب بعنقي لأطاول شئ ما
عبثا تحتضنني المدن
وعبثا أضرب في الصحراء
أستنخيت كل معارفي
ناشدت المتنبي
وعنترة العبسي
وابن الفارض
وأبن هانئ النواسي
جاؤوني على سكر
وكنت على عجل
جاؤوا
ورحنا نطرق باب الحاسوب
عصي كان
فللنا ولم نفله
أعيانا الجهل
فدب حماس الأخوة في الصحراء
ماهذه الشعوذة يا ابن أمي
صندوق يفقه في السر ويعلن
تمتم أصحاب الخيل
ولو أرسلت رمحي مع جبان لكان بهمتي يلقى السباع
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم
صمم
صمم
صمم
أقعينا ناحية
ورحنا نستدرك لغة العصر الأول
نرهف للسمع
أجراس الكلمات
داعبنا نجما كان يضيء لنا الكلمات الأولى
فتشنا عن حجر أوقد أول نار
تعلمنا لغة الصمت
وبحثنا عن حب نعشقه
كان الله يرقب حيرتنا
ويثقل خطوات البحث
ويكتب قرآن أنجيلا
في حب الأنسان
يا أيها المزمل
قم فانذر
ألم نشرح لك صدرك
يارب
شٌرح صدري
والكلمات الأولى
علق في الرأس
رشفت من كأسك
جذر الخلق
وتحول عشقك دود ينهش
ينهشني
ويداويني
بترياق الآيات
يس
إنا أعطيناك الكوثر
يارب
أنا على عتبات
النحر
من يطعن
من ينحر
يارب حملت أوزار العالم
في غفلة هذا المستضعف
القابع فوق رؤوس الخلق
ياخالق هذا الكون
أرأيت جنون الخلق
أرأيت مجاهرة العهر
خجل الخجل
أجر الذيل ذليل
وأناجي عصرا مفقودا
يحملني هذا اليل لعتمة ليل آخر
وأنا منتشي ألعق
أوجاعي
وأسبح في حمد السكين
About The Author
