لله دُّركِ يا طنطورة ، وسامحَكِ الله عمَّا فَعلْتِهِ بي وبأمثَالِي٠٠٠٠
سلبتِ منِّي الفؤادَ والروحَ وترَكْتِنِي ”هيمان” بكِ وبسِحرِكِ الفتَّان ، وَغدَوتُ بكِ نشوانْ!٠٠٠
أنا هيمانُ٠٠٠٠
كيف لا ، وقد إجتمع على شاطئك البديع جمالُ الطبيعة وسحرُها مع الألحان الرائعة لعبد الوهاب ، فتفجَّر الشوقُ إليكِ وأنا في حضْرتِكِ! ، وأذابني حنيني لكِ وأنتِ بينَ يدَيَّ!٠٠٠٠٠
مَنْ مِثلي وجزيرةُ الحَمامِ وبجاورها جزيرةُ الإعمَرْ وهُنَّ في حضرَتي ، وأمواجُ شطَّكِ تُلاعبني والنَّسائِمُ العليلة تغازلُني ، بينما تشنِّف آذانِي هذه الألحان الشجيِّة؟!٠٠٠
أنا هيمانُ٠٠٠٠
كيف لا ، وقد داعبت أمواج بحر الطنطورة اللطيفة أوتار النغمات والموسيقا ومعها تَلاعَبَتْ ، وقد حَنَتْ عليها إشِعَّةُ
الشَّمسِ في سمائِها الصافية فأَوْقَدتْ نيرانَ المَحبَّة والهُيَامْ!٠٠٠٠
أيُّ خلطة سحريّة هاتِه ، التي أسكَرَتني حتّى الثَّمالَةِ من غير مُدامِ فقمتُ أرقصُ بلا وَجَلٍ أو خجَلْ!٠٠٠٠
فهلْ على الهَيمانِ والنَّشوانِ حَرجْ ؟!٠٠٠ وهلْ أنا في حُلُمٍ أم في عِلْمْ؟!٠٠
باللهِ عليكمُو أخبِرونِي ، فلقدَ ذهبَ عقلِي وضاعَ رُشْدي٠٠٠
البعضُ نَعَتَنِي بالجنونِ ، وأنا أفخرُ بكونِي أحدُ مجانينِ الطنطورة ، لا بلْ أنا إمَامهُمُ ، ونِعَمَ الجنون جنونِي٠
سامحَكِ اللهُ يا طنطورة ، وجَمَعَ شَمْلَكِ مع أهلِكِ ، الذين قد ذَابُوا شوقاً و إحتَرقوا حنيناً إليك ، وهم يتُوقُونَ -مثْلِي- إلى لُقيَاكِ ويحلمونَ بكَ في يقظَتِهِمْ وفي المَنَامْ٠٠٠
طَالتْ غيبَتُنا واقتَرَبَتْ عوْدتُنا٠٠٠ولعلَّ هذا اليوم ليسَ بِبَعيدْ٠
وشكراً لأخي رياض حصَّاديّة ، الذي ، باغَتَنِي وأسْعدَنِي بتسجيلِ هذه اللقطاتِ الرائعة وبتوثيقِ هذا الحُلُم في رابعةِ النهار٠٠٠