اليوم تعود بي الذاكرة 20 عاما مكثفة بالأحداث ففي هذا التاريخ من العام 2002 كنا محاصرين في مخيم الشهداء ” مخيم طولكرم” كان بجانبي الشهيد البطل زياد الجراد حينما اشتبكنا مع قوات الاحتلال كنا نتبادل الأدوار وعندما أخذ الشهيد زياد موقعي باغته قناص مجرم فأصابه برصاصة في الطرف الأيمن لرقبته، عندها أمسكت به وحاولت وقف النزيف غير أنه لم يكن لدينا أي من الأدوات الطبية ولم يكن هناك إسعاف وكنا محاصرين فلقنته الشهادة “وهو الذي كان يتلو القرآن فجرا ويقول أنه سيستشهد اليوم”   بعدها وضعت سلاحه على كتفي الأيسر وهو مدرج بدمائه وودعته تحت زخات من الرصاص وما هي إلا ساعات قليلة حتى تم محاصرتنا أنا والشهيد البطل طارق الخندقجي ومجموعة أخرى، حيث قررنا أنا والشهيد طارق الخروج من المنزل المحاصر ، فطلب الخروج قبلي رفضت ذلك غضب جدا ولكنني أقنعته بأن يبقى بعيدا لمسافة عني وعندما خرجت من المنزل متحاشيا نقاط المراقبة تفاجأت برشقات متتالية من الرصاص تصيب جسدي، أصبت بخمس رصاصات رغم ذلك صعدت درجة أحد المنازل وإذ بالأخوة بانتظاري تمت محاصراتنا لأكثر من ست ساعات كنا ننزف دون أي علاج وبعد تدخل بطولي من نسوة المخيم  خرجنا من المخيم.

هذا يوم  عظيم من أيام شعبنا رحم الله الشهداء

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *